الخبر -24: هيئة التحرير
في حادثة مروعة هزت الرأي العام الفرنسي، أقدم مهاجر مغربي ينحدر من منطقة أنزي بإقليم تيزنيت، على قتل زوجته وطفليهما الصغيرين في مدينة مورمان، مقاطعة سين-إي-مارن، الواقعة شرق العاصمة باريس.
وفقًا لما ذكرته مصادر إعلامية، فإن عناصر الشرطة الفرنسية تمكنت من إلقاء القبض على الجاني الذي اعترف بارتكابه لهذه الجريمة الشنيعة. وتم نقله إلى المستشفى لتقييم حالته النفسية بعد أن بدا أنه يعاني من اضطرابات عقلية قد تكون سببًا وراء هذه الفاجعة.
الجريمة خلفت وراءها طفلين صغيرين، أحدهما يبلغ من العمر 22 شهرًا والآخر 5 سنوات، حيث اعترف المشتبه به بقتلهم إلى جانب زوجته. وقد أثارت هذه الحادثة غضبًا كبيرًا وسط السكان المحليين والجالية المغربية في فرنسا، حيث وُصفت الجريمة بأنها “مأساوية” و”صادمة”.
من جهته، أعلن مكتب المدعي العام في ميلون عن فتح تحقيق رسمي في القضية تحت تهمة “القتل العمد”، بينما تم تكليف قسم الأبحاث في باريس بإجراء التحقيقات الضرورية للكشف عن ملابسات الجريمة والدوافع الحقيقية وراءها.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحالة النفسية للمشتبه به قد تكون العامل الرئيسي وراء ارتكاب هذه الجريمة. إلا أن السلطات لم تصدر بعد تقريرًا نهائيًا حول دوافعه، وسط تكهنات بأن ضغوط الحياة المعيشية أو مشاكل عائلية قد لعبت دورًا في تصاعد الأحداث.
الحادثة أثارت ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا والمغرب، حيث عبر المستخدمون عن صدمتهم واستنكارهم لما حدث. وطالب البعض بتشديد العقوبات على الجرائم العائلية، فيما دعا آخرون إلى توفير مزيد من الدعم النفسي للأسر المهاجرة التي قد تعاني من صعوبات الاندماج في المجتمعات الجديدة.
