الخبر -24: الهام بنخنفر
نظمت جمعية جذور للتراث والثقافة والعلوم صباح اليوم الأحد 30 يونيو الجاري، ندوة علمية دولية حول موضوع “موسم طانطان والعمق الإفريقي للثقافة الحسانية”، وذلك في إطار استكمال فعاليات النسخة السابعة عشرة من موسم طانطان.
انطلقت الندوة بجلسة النقاش الأولى التي ركزت على موضوع “المشترك الثقافي والجمالي في المجال البيظاني”، وشارك في هذه الجلسة ثلة من الأدباء والباحثين المتخصصين في الثقافة والتراث الحساني. تناولت مداخلاتهم أوجه التشابه الثقافي والجمالي بين مختلف مكونات المجال البيظاني، وأهمية الحفاظ على هذا التراث الفريد.
تلتها مباشرة الجلسة الثانية التي تناولت موضوع “موسم طانطان ودوره في صون وتثمين التراث الثقافي غير المادي بمجال البيظان”، حيث قدم الباحثون والخبراء رؤاهم حول كيفية تعزيز دور الموسم في حماية التراث الثقافي غير المادي وتطويره.
شهدت الندوة مشاركة متميزة لباحثين وخبراء في الثقافة والتراث الحساني من الشقيقة موريتانيا، تأكيداً للعلاقات الثقافية والاجتماعية المتينة بين البلدين. تأتي هذه المشاركة في إطار جهود مؤسسة ألموكار لتعميق وتطوير هذه العلاقات، بما يتماشى مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي رعاية خاصة لأقاليم المملكة الجنوبية وساكنتها.
تنعقد النسخة الحالية من موسم طانطان تحت شعار: “موسم طانطان 20 سنة من الصون والتنمية البشرية”، مما يعكس التزام الموسم بالاحتفاء بالثراء الثقافي والتراث غير المادي للمملكة المغربية، وتعزيز التنمية البشرية في المنطقة. يعتبر موسم طانطان محطة أساسية للاحتفاء بالثقافة الحسانية والتراث المغربي الغني، ويؤكد دوره الفاعل في حفظ الهوية الثقافية وتعزيز التواصل بين مختلف الثقافات.
تجدر الإشارة إلى أن موسم طانطان أصبح على مدى السنوات العشرين الماضية نموذجاً يحتذى به في مجال الحفاظ على التراث غير المادي، وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين المغرب والدول الإفريقية الشقيقة، مما يسهم في تعزيز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي على الصعيدين الوطني والدولي
