الخبر24 : مريم بوشامة
تبدو الحكومة المغربية قد اتخذت قرارًا باللجوء إلى “الصرامة” مع طلبة كلية الطب والصيدلة، الذين دخلوا في إضرابات مستمرة لثلاثة أشهر، مما أدى إلى فشلهم في اجتياز الامتحانات حتى الآن، وعدم مشاركتهم في التدريبات العملية بالمستشفيات الجامعية، مما ينذر بسنة دراسية فارغة.
وقد بدأت الخطوات الأولى بقرار من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، حيث تم حل مكاتب الطلبة ومنع أنشطتها، وفقًا للمادة الأولى من قرار رئيس جامعة الحسن الثاني، الذي نص على حل جميع مكاتب الطلبة بالكلية ومنع أنشطتها ابتداءً من 19 مارس الحالي. وفي هذا السياق، أفاد مصدر مقرب من مكاتب الطلبة في كليات أخرى بأنه من المتوقع أن تتخذ باقي كليات الطب قرارات مماثلة.
وتعمل كلية الطب بمراكش حاليًا على عقد مجالس تأديبية لستة من أعضاء مكتب الطلبة، في انتظار إصدار القرارات بشأنهم.
من جانبها، أفصح مصدر مسؤول عن توقف المساعي للحوار المفتوح مع الطلبة بسبب استمرارهم في مطالب غير مقبولة، مثل مطلب تقليص فترة دراسة الطب من سبع سنوات إلى ست سنوات، وتخفيض عدد المقاعد في كليات الطب بالثلث. كما أشار المصدر إلى عدم احترام حقوق الطلبة الراغبين في العودة إلى الدراسة.
في النهاية، يبدو أن الطريق إلى حل الأزمة مع طلبة الطب والصيدلة قد تصبح أكثر تعقيدًا، مما يتطلب حلولًا مبتكرة ومفاوضات دقيقة لتجنب مزيد من التأخير في مسيرة التعليم الطبي بالمغرب.