1winpinup1 winpinuppin up casino game

غياب المغرب عن “قمة ترامب” بشرم الشيخ يثير التساؤلات: موقف دبلوماسي أم رسالة صامتة؟.


الخبر -24: خديجة مهتمة

أثار غياب المملكة المغربية عن القمة التي عقدها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور نحو ثلاثين من قادة الدول وممثلي الوفود، تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، سواء داخل المغرب أو على الصعيد الدولي.

القمة، التي وُصفت بأنها محاولة جديدة من ترامب لتقديم نفسه كـ«صانع سلام» في الشرق الأوسط، جاءت في أعقاب التهدئة الأخيرة في قطاع غزة المنسوبة إلى «خطته للسلام»، وسط تغطية إعلامية ضخمة وتحضير دبلوماسي مكثف.

غير أن غياب المغرب عن هذا الحدث العالمي البارز طرح علامات استفهام عديدة:
هل هو قرار أمريكي مفاجئ رغم متانة العلاقات بين الرباط وواشنطن؟
أم أن مصر، الدولة المضيفة، هي من حددت قائمة الحضور وفق توازنات إقليمية دقيقة؟
أم أن الرباط اختارت ببساطة النأي بنفسها عن قمة لا تراها ذات جدوى سياسية أو أخلاقية دون أن تتضح معالمها بشكل كافٍ؟

ما يجعل هذا الغياب لافتاً هو أن المغرب يرأس لجنة القدس، وهي هيئة محورية في الدفاع عن الطابع الديني والتاريخي لمدينة القدس الشريف، حيث يعتبر المسلمون أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للمقدسات الإسلامية تتزايد يوماً بعد يوم تحت حماية رسمية وصمت دولي مطبق.

ولأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون حلّ عادل لقضية القدس، فإن استبعاد أو غياب الطرف الذي يحمل هذا الملف تاريخياً، يُفقد المؤتمر أحد أهم رموزه الشرعية، ويطرح تساؤلات عن جدوى مبادراتٍ لا تتناول جوهر النزاع.

إن هذا الغياب المغربي، سواء أكان قراراً سيادياً أم نتيجة تباينات دبلوماسية في التقدير، يعكس بوضوح موقف الرباط الثابت من القضايا العادلة، وخاصة الحقوق الفلسطينية، ويعيد التذكير بأن أي حديث عن السلام لا يمكن أن يتجاهل القدس، ولا يمكن أن يقوم على توازنات شكلية أو مصالح ظرفية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *