الخبر -24 : يونس أقبو
شهدت المدن الشمالية المغربية هذا الموسم تراجعًا ملحوظًا في عدد السياح والزوار الداخليين والخارجيين، وهو ما يُعزى إلى عدة عوامل أبرزها غلاء الأسعار وجشع المستثمرين المحليين، خصوصًا أرباب المطاعم و المقاهي و الشقق المجهزة.
هذا و تعاني المدن الشمالية مثل تطوان، الحسيمة، وشفشاون، من ارتفاع غير مبرر في أسعار الخدمات السياحية، بدءًا من الإقامة في الفنادق وصولاً إلى تناول الطعام في المطاعم؛ يرجع ذلك إلى استغلال بعض المستثمرين المحليين لزيادة الطلب في مواسم الذروة، حيث يقومون برفع الأسعار بشكل ملحوظ ، ما يجعل الزيارة لهذه المدن غير مجدية للكثيرين.
وأدى هذا الغلاء إلى تراجع الإقبال على هذه المدن من قبل السياح المحليين والأجانب على حد سواء. السياح المحليون يجدون في المدن الجنوبية، مثل مراكش وأكادير، خيارات أفضل رغم بعدها الجغرافي. أما السياح الأجانب، فيفضلون وجهات أخرى في المغرب أو حتى في بلدان مجاورة حيث تكون الأسعار معقولة والخدمات مميزة.
وأشار الخبير السياحي أحمد بن سعيد إلى أن “استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تراجع كبير في السياحة بالمدن الشمالية؛ ويجب على السلطات المحلية والمستثمرين العمل معًا لضبط الأسعار وتقديم خدمات تنافسية لجذب السياح”.
يجب كذلك على الجهات المسؤولة اتخاذ إجراءات صارمة لضبط الأسعار ومنع استغلال الزوار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحفيز المستثمرين المحليين على تقديم عروض وخدمات تنافسية تشجع السياح على اختيار هذه المدن كوجهة مفضلة من أجل إنقاد الموسم السياحي.
