الخبر -24: هيئة التحرير
تشهد جبهة البوليساريو توتراً متزايداً داخل صفوفها يشمل القواعد والقيادات على حد سواء، وفقاً لمصادر مطلعة على الأوضاع السياسية والأمنية في مخيمات تندوف. هذه الحالة من الاستياء تأتي على خلفية انحصار أداء الجبهة وتراجع تأثيرها على الساحة الدولية والعسكرية، مما أثار استياءاً واسعاً داخل التنظيم.
تشير المصادر إلى أن جبهة البوليساريو تواجه أزمة داخلية حادة، حيث يعبر العديد من أعضائها عن استيائهم من ضعف الإدارة والقيادة داخل التنظيم. وقد تجلى هذا الاستياء في عدة مظاهر، أبرزها التراجع الواضح في الأداء الدبلوماسي للجبهة، وفشلها في الحفاظ على مستوى التأييد الدولي الذي كانت تحظى به في السابق. وفي المقابل، حققت المملكة المغربية تقدماً كبيراً على المستوى الدولي، حيث نجحت في استمالة مواقف العديد من الدول لصالح قضيتها.
بالإضافة إلى التراجع الدبلوماسي، تعاني مخيمات تندوف من تدهور أمني خطير. فقد أدى ضعف الإدارة داخل الجبهة إلى تفاقم حالات الانفلات الأمني وانتشار عصابات الجريمة المنظمة في المخيمات.
وتشير التقارير إلى أن هذه العصابات تستغل الفراغ الأمني لتنفيذ أنشطتها الإجرامية، مما زاد من معاناة سكان المخيمات وأدى إلى حالة من القلق والانزعاج بين المواطنين.
وفي هذا السياق، وقعت مجموعة من الحوادث الأمنية التي كشفت عن حجم المشكلة، حيث شهدت المخيمات حالات سرقة واعتداءات متكررة، ما يعكس حالة الفوضى السائدة وانعدام الأمن.
