1winpinup1 winpinuppin up casino game

تدهور الخدمات الصحية في مدينة صفرو: مستوصف بن صفار بين الإهمال والاعتداءات”

صفرو :مريم بوشامة

في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على الرعاية الصحية، تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الموارد والمعدات الطبية، مما يؤدي إلى تأخير في العلاج وتقليل جودة الخدمات الطبية المقدمة. بالإضافة إلى ذلك، تعاني بنية المباني من الإهمال والتآكل، مما يؤدي إلى حدوث تسريبات المياه وانهيارات هيكلية تهدد سلامة المرضى والعاملين.

مدينة صفرو، واحدة من المدن التي تواجه هذه المشكلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث شهد مستوصف بن صفار إهمالًا كبيرًا. فبعدما كان يُعتبر أحد أهم المرافق الصحية في المنطقة، وكان يستقبل يوميًا العديد من المرضى والمرتادين للتلقي العلاج من مختلف الجماعات الترابية، وذلك نظرًا للاكتظاظ في مستشفى محمد الخامس، أصبح الآن مكانًا للنفايات.

هذا المستوصف، الذي كان يشتهر بجذب كفاءات في مجال التمريض والطب وتسهيل التعامل مع المرضى، لكن مع مرور الزمن تحول إلى مكان مهمل وتم انتهاك حرمته من قبل الأشخاص الغرباء، فأصبح مرتعًا لأنشطة منحرفة مثل تعاطي الخمر والمخدرات وممارسة الدعارة… إلى درجة أن بعض المنحرفين، قد اتخذوا من بناياته المهملة، سكنًا لهم! وأصبح يُستخدم لرمي المخلفات، وبات منظره الخارجي كئيبًا ومتهالكًا، كما أنه أصبح ملجأً للمشردين.

وما زاد الطين بلة، وجود غياب الإنارة العامة أمام هذا المستوصف، أدى إلى تعرض عدد من المواطنين لحالات النهب والسرقة المعروفة بـ “الݣرساج”. وبدلاً من أن يكون المستوصف مكانًا لعلاج المرضى، أصبح مصدرًا للخوف والرعب بسبب الكثير من الحالات التي تعرضت لهذا الاعتداء.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاعتداءات، ناتجة عن قاصرين ينتمون لعصابة ولديهم سوابق عدلية، حيت تخصصوا في اعتراض سبيل المارة بالعنف والسطو على ممتلكاتهم تحت طائلة التهديد والاعتداء بالسلاح الأبيض، وذلك في ظل غياب المسؤولين.

فأين المسؤولون والمنتخبون بجهة صفرو مما يقع؟ وأينهم من مسؤولياتهم في تدبير شؤون المواطنين الذين انتخبوهم؟، جلهم غائب عن المدينة أو منشغل بمشاريعه الشخصية لا يحضر لدورات المجلس القانونية، ضاربا عرض الحائط عقوبة التشطيب التي نص عليها المشرع والمنظم لقانون المجالس الترابية.

لاشك ولا خلاف أن المجلس الجماعي بصفرو فيه أناس يحبون المدينة ويحبون الوطن ويحبون الملك، ولكن فيها أناس كذلك لا يهمهم لا المدينة ولا سكانها ولا حب الوطن.

ولهذا فربما انشغالاتهم بالملفات الكبرى على الصعيد الوطني منها، ما هو اقتصادي وما هو اجتماعي وما هو سياسي، هو الذي جعلهم يغفلون سهوا منهم، ولسمعتهم الطيبة على الصعيد الوطني فيجب عليها أن يحتفظو بسمعتهم جهويا ومحليا كمسؤولين لمجلس المدينة والمجالس التابعة لها.
فمن الضروري أن يعيد المسؤولون ورئيس مجلس المدينة النظر في هذا الموقف الخطير، ويضعوا خططاً عاجلة لتطوير مستوصف بن صفار وإعادته إلى مكانته كمركز للرعاية الصحية والعلاج للمواطنين..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *