1winpinup1 winpinuppin up casino game

تحذير من انتشار الحصبة في جهة سوس ماسة: تحديات وحلول لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مؤخرا، أنه تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الإصابة بالحصبة منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس ماسة، وتحديدا بإقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن تفشي حالات الحصبة بجهة سوس ماسة مرتبط بانخفاض مستويات التلقيح بها، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض يعكس التحدي الذي يواجهه المغرب في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والمستدامة.

وأوضح حمضي أن معالجة هذا الوضع تقتضي معرفة أسباب انخفاض التلقيح ومستوياته، وتدارك الأمر بالمناطق المعنية وتحديد وتشخيص مستوى التلقيح في باقي المناطق التي قد تكون في الوضع نفسه للتعامل معها.

طبيعة المرض :

كشف الباحث حمضي أن الحصبة مرض فيروسي خطير، يشكل تهديدا جسيما للصحة العامة على الصعيدين الوطني والعالمي، مشيرا إلى أنه يتسبب في وفاة طفل واحد كل 4 دقائق عالميا، وفقا لإحصائيات عام 2021 التي أظهرت وفاة 128 ألف شخص بسبب الحصبة في العالم.وأوضح حمضي أن الحصبة تنتقل بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، مما يؤدي إلى انتشارها بشكل سريع بين الأفراد غير الملقحين.

وشدد ذات المتحدث على أن التلقيح أفضل وسيلة لمنع الإصابة بهذا المرض الخطير، حيث أثبت التطعيم أمانه وفاعليته في الوقاية من الحصبة والمضاعفات الخطيرة المرتبطة بها.

أعراض المرض :

ذكر الطبيب حمضي أن فيروس “بوحمرون” يصيب الجهاز التنفسي ثم ينتشر في باقي أنحاء الجسم، إذ تظهر أعراضه في الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والوهن، ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم.وسجل الطبيب أن المضاعفات الخطيرة تبقى واردة وممكنة، إذ يمكن أن تصل إلى حد الموت، أو في حالات أخرى الإعاقات مدى الحياة، بالإضافة إلى مشاكل التنفس الشديدة، والتهاب الدماغ والعمى والجفاف وغيرها من المضاعفات.

الأطفال أكثر عرضة للإصابةأكد الدكتور حمضي أن الأطفال دون سن 5 سنوات يعدون من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالحصبة، إضافة إلى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة.

وعلى وجه العموم، أكد الخبير الطبي أنه يمكن أن يصاب أي شخص بهذا المرض، سواء كان طفلا أو بالغا، إذا كان غير ملقح تماما أو بشكل غير كامل (لم يتلق أي جرعة من اللقاح أو جرعة واحدة بدون جرعة معززة).أهمية التلقيح في الوقاية من الحصبةدعا الطبيب الباحث جميع الأفراد في المجتمع إلى أخذ التلقيح بجدية لحماية أنفسهم والآخرين من مرض الحصبة، الذي وصفه بـ”الخطير”.

وشدد ذات المتحدث على أن التلقيح بجرعة واحدة في عمر 9 أشهر وجرعة ثانية بعد بضعة أشهر هو أفضل طريقة لتجنب عدوى الحصبة، لافتا إلى أن اللقاح ينقذ أرواح 5 أشخاص في كل دقيقة حول العالم، إذ تشير المعطيات إلى أنه تم إنقاذ حياة 56 مليون شخص من خلال التطعيم ضد الحصبة بين عامي 2000 و2021.

وأبرز الخبير الطبي أن السلطات الصحية في المغرب تسعى جاهدة للحفاظ على معدلات التلقيح ضد الحصبة والأمراض الأخرى عند الأطفال عند مستويات عالية تتجاوز 95٪. حيث نظمت العديد من حملات التلقيح الوطنية للحفاظ مستوى عالي من الحماية ضد الأمراض.

ومن جهة أخرى، شدد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تحديات انخفاض مستويات التلقيح وتعزيز التوعية حول أهمية التطعيم لحماية الأفراد والمجتمعات من الأمراض الخطيرة مثل الحصبة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *