الخبر-24 : سمية لصفر
في تطور لافت على الساحة الدبلوماسية، وقّع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة اتفاقًا مع نظيره الكازاخستاني مراد نورتلو لإلغاء التأشيرة بين البلدين، وهو اتفاق لقي إشادة واسعة بين المواطنين المغاربة ونظرائهم في كازاخستان. هذا الإعلان جاء عقب مباحثات بين الطرفين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي الوقت الذي كان فيه الوفد المغربي يحقق نجاحًا دبلوماسيًا ملموسًا على الصعيد الدولي، خاصة من خلال الحضور المميز في نيويورك، قررت الجزائر في خطوة مفاجئة إعادة فرض التأشيرة على المواطنين المغاربة الراغبين في زيارة الجزائر. قرار السلطات الجزائرية، الذي بدا وكأنه محاولة لفرض ضغوط دبلوماسية على المغرب، لم يلقَ التأثير المتوقع. بل على العكس، استقبل المغاربة الخبر بروح ساخرة، معتبرين أن توقيت القرار يعكس حالة من “الإحباط” التي تعيشها القيادة الجزائرية، والتي اختارت الرد على نجاحات المغرب عبر اتخاذ خطوات تصعيدية غير مجدية.
الناشطون المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي سارعوا إلى السخرية من القرار، مشيرين إلى أن الجزائر تحاول بشكل مستمر توجيه انتقادات غير مبررة للمغرب، خاصة مع النجاحات التي يحققها على الساحة الدولية. وأضافوا أن إلغاء التأشيرة مع كازاخستان يُظهر مكانة المغرب المتزايدة عالميًا، فيما يواصل النظام الجزائري التعامل بأساليب تقليدية تعتمد على القرارات المتسرعة.
الاتفاق بين المغرب وكازاخستان يعتبر خطوة أخرى في مسار تعزيز العلاقات الدولية للمغرب، حيث يسعى إلى توسيع شراكاته مع دول من مختلف القارات. إلغاء التأشيرة يسهم في تعزيز التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، ويشكل خطوة ملموسة نحو تحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي والثقافي.
بالمقابل، يبدو أن الجزائر تركز جهودها على محاولات عزل المغرب على الصعيد الإقليمي، غير أن هذه السياسة لم تُسفر عن النتائج المرجوة حتى الآن. بل على العكس، يظهر أن القرارات التي تتخذها الجزائر تزيد من عزلتها الدبلوماسية وتبرز فشلها في مواكبة التحديات الدولية الجديدة.
ختامًا، يظهر أن المغرب يواصل السير بخطوات ثابتة نحو تعزيز حضوره الدولي، في حين تبدو الجزائر عالقة في سياسات تقليدية لم تعد فعّالة في عالم اليوم.