الخبر-24: منير لصفر
يبدو أن برنامج دعم مشاريع الجمعيات برسم سنة 2025، الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، قد تحول إلى ما يشبه الضحك على الذقون، بعدما كشفت المراسلة الرسمية أن سقف الدعم المالي لا يتجاوز 10 آلاف درهم لكل مشروع، مع تحديد عدد المستفيدين في أربع جمعيات فقط عن كل مديرية إقليمية.
وفي جهة العيون الساقية الحمراء وحدها، ورغم تسجيل أكثر من 165 جمعية في البوابة الإلكترونية الوطنية، فإن عدد الجمعيات التي ستستفيد فعلياً من الدعم لا يتعدى أربع جمعيات فقط، وهو ما أثار موجة من الاستياء والسخرية في صفوف الفاعلين الجمعويين، الذين وصفوا هذا السقف المالي بـ”الهزيل والمخجل”.
ويرى المهتمون أن هذه المسطرة الانتقائية الصارمة والمعايير المعقدة التي فرضتها الوزارة تحرم الجمعيات النشيطة من فرص دعم حقيقية، في وقت تُرفع فيه شعارات دعم الشباب وتعزيز المشاركة المدنية.
وأضاف عدد من النشطاء أن تخصيص مبلغ إجمالي لا يتجاوز أربعة ملايين سنتيم على المستوى الإقليمي، لا يمكن اعتباره دعماً للتنمية الجمعوية بقدر ما هو رسالة سلبية تُضعف الثقة في سياسات القطاع، خصوصاً في ظل غياب رؤية واضحة للنهوض بالعمل الشبابي والمجتمعي.
ويبقى السؤال :
من هي الجمعيات المحظوظة اللتي ستستفيد؟ و هل فعلا تستحق الإستفادة؟.