الخبر -24: هيئة التحرير
في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القوات المسلحة الملكية المغربية والحرس الوطني لولاية يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، تم إطلاق برنامج لتبادل الزيارات بين أبناء العسكريين من البلدين، وذلك تحت إشراف المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية.
هذا البرنامج يندرج ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة على مستوى التعاون العسكري والاجتماعي.
وقد شهد الموسم الصيفي لهذا العام تنفيذ هذا البرنامج الذي استمر لمدة 15 يومًا، حيث استقبلت المملكة المغربية وفداً من أبناء العسكريين الأمريكيين. وتخللت هذه الزيارة جولات في مدن مختلفة من المغرب، شملت الجديدة، الدار البيضاء، مراكش وأكادير.
وكانت هذه الجولات مليئة بالأنشطة الرياضية والترفيهية، التي تهدف إلى تعزيز روح التعاون والتفاهم بين المشاركين، بالإضافة إلى زيارات لأهم المعالم التاريخية والثقافية التي تبرز غنى وتنوع التراث المغربي.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الجيل الناشئ في البلدين، حيث أتاح للأطفال المشاركين فرصة استكشاف ثقافات وتقاليد مختلفة، وفهم أعمق لأساليب الحياة في البلدين. كما شكل البرنامج فرصة للأطفال المغاربة لتطوير مهاراتهم في التواصل باللغة الإنجليزية، مما يسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي والشخصي.
لا شك أن برنامج تبادل الزيارات بين أبناء العسكريين المغاربة والأمريكيين يمثل رافداً مهماً لتعزيز العلاقات المغربية الأمريكية على المستوى الشعبي، ويدعم التفاهم المتبادل بين الأجيال الشابة من البلدين. إن هذه المبادرة، التي تجمع بين الأنشطة التعليمية والترفيهية، تعكس التزام البلدين بتعميق التعاون والشراكة في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاجتماعية والثقافية.
وفي ختام هذه الزيارة، أعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة، التي منحتهم ذكريات لا تُنسى وأصدقاء جدد من ثقافات مختلفة. كما أكد المنظمون على أهمية استمرارية مثل هذه البرامج التي تعزز الحوار بين الثقافات وتساهم في بناء جسور من التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب.