الخبر -24: هيئة التحرير
في لفتة تعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وفرنسا، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بزيارة الجناح المغربي في معرض باريس الدولي للكتاب، حيث يحل المغرب ضيف شرف دورة هذا العام.
وقد استُقبل الرئيس ماكرون بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والفرنسي، أدتهما الفنانة المغربية نبيلة معن في مشهد رمزي قوي يجسد الصداقة المتجذرة بين الشعبين.
وتجول ماكرون في مختلف أروقة الجناح المغربي، الذي يضم معرضاً فريداً للخرائط والوثائق النادرة من الأرشيف المغربي، إلى جانب ركن خاص يعرض جهود مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء، في مجالات الثقافة والكتاب.
كما اطلع الرئيس الفرنسي على إسهامات دور النشر المغربية ومنشوراتها الأدبية والثقافية، وزار فضاء الطفل الذي يقدم برامج معرفية وتربوية موجهة للصغار.
وفي تصريح له، أعرب الرئيس ماكرون عن اعتزازه الكبير باستضافة المغرب كضيف شرف، مشيداً بمتانة العلاقات المغربية الفرنسية، ومقدماً شكره الجزيل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المشاركة المتميزة.
وأكد ماكرون أن حضور المغرب، بثقافته وكتابه ومبدعيه، من شأنه أن يعزز الحوار الثقافي ويقوي جسور التبادل بين النخب الفكرية المغربية والفرنسية، مشيراً إلى أن الثقافة تظل أحد أقوى الروابط بين البلدين.
هذا وتأتي هذه المشاركة المغربية المتميزة في إطار توطيد العلاقات الثقافية الثنائية، وفتح آفاق أوسع للتعاون في مجالات النشر، الأدب، والابتكار الفكري.