الخبر -24: لحسن هلال
شهد مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، اليوم الأربعاء، حفل تسليم الشارات الدولية للتحكيم الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمجموعة من الحكام المغاربة، وذلك خلال حفل نظمته اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للحكام، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.
وحضر هذا الحدث كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، إلى جانب عدد من المسؤولين عن قطاع التحكيم.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد فوزي لقجع أن تطوير كرة القدم المغربية يرتبط بشكل وثيق بالتحكيم، مشددًا على ضرورة تمكين الحكام من الأدوات اللازمة لتحسين أدائهم وفق مقاربة بناءة وواقعية تستهدف معالجة النواقص وتعزيز قدراتهم. كما أشار إلى أن مهنة التحكيم تظل حساسة، وتتطلب اتخاذ قرارات فورية وحاسمة، ما يستوجب الاعتماد على القيم الأخلاقية والتكنولوجيا الحديثة لضمان النزاهة والشفافية.
من جهته، أكد عبد السلام بلقشور على الدور المحوري الذي يلعبه التحكيم في الارتقاء بكرة القدم الوطنية، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على التطوير التقني للحكام بدل التركيز فقط على الأخطاء التي قد يرتكبونها، وذلك بهدف تقديم صورة إيجابية عن كرة القدم المغربية.
بدوره، شدد بوشعيب لحرش، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، على أن الحكام الذين حصلوا على الشارة الدولية هم بمثابة سفراء للتحكيم المغربي على المستوى القاري والدولي، داعيًا إلى منح المنافسات المحلية نفس الاهتمام الذي تحظى به البطولات الدولية من حيث جودة التحكيم.
أما رضوان جيد، مدير المديرية الوطنية للحكام، فقد أكد أن التكوين المستمر هو مفتاح تطوير أداء الحكام المغاربة، داعيًا إياهم إلى مواصلة العمل والاجتهاد لتحقيق التميز.
وعرف الحفل أيضًا تكريم الحكام المتقاعدين الذين أنهوا مسيرتهم بعد سنوات طويلة من العطاء في الملاعب الوطنية والدولية، في بادرة اعتراف بمجهوداتهم وإسهاماتهم في تطوير التحكيم المغربي.