الخبر-24 : هيئة التحرير
في سياق استثنائي يعكس حجم التحديات التي تواجه المملكة المغربية، صدرت تعليمات شفوية صارمة إلى رجال السلطة بمختلف جهات البلاد، تقضي بمنع عدد من الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى، أبرزها عرض وبيع الأعلاف والتبن، ومنع نشاط شحذ السكاكين في الأزقة والشوارع، فضلاً عن حظر بيع الفحم المخصص لشواء وشي رؤوس الأضاحي في الفضاءات العمومية.
وتأتي هذه التدابير في وقت حساس تمر فيه البلاد بأزمة مناخية واقتصادية خانقة، كان لها الأثر المباشر في تراجع القطيع الوطني، ما دفع إلى اتخاذ قرارات جريئة واستثنائية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وفي خطوة تاريخية وذات دلالات عميقة، أهاب الملك محمد السادس، بصفته أميرًا للمؤمنين، بالشعب المغربي عدم القيام بشعيرة عيد الأضحى لهذا العام. وجاء في رسالة ملكية تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن جلالته سيتولى شخصيًا ذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي، اقتداءً بسنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي قال: “هذا عن نفسي وهذا عن أمتي”.
هذه المبادرة الملكية النبيلة تعكس الحس العالي بالمسؤولية، والحرص على مصلحة المواطنين في ظل ظرفية دقيقة، وتدعو إلى التضامن والتعاضد لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، بما يليق بروح الشعب المغربي ووحدته الوطنية.