الخبر-24: هيئة التحرير
في الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية، وجّه الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، “الأمر اليومي” إلى أفراد القوات المسلحة، مجسداً بذلك رمزية هذه المناسبة الوطنية التي تشكل لحظة استحضار للمسار البطولي والتاريخي لهذه المؤسسة العريقة.
وفي مستهلّ كلمته، استحضر الملك محمد السادس الأدوار الريادية التي اضطلع بها المغفور له الملك محمد الخامس، مؤسس الجيش المغربي الحديث، إلى جانب رفيق دربه المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي أسّس لمرحلة جديدة من التحديث والعصرنة، مرتكزة على المهنية والانضباط والجاهزية، ما جعل القوات المسلحة الملكية تحظى بمكانة مرموقة وطنياً ودولياً.
وأكد جلالته أن هذه الذكرى تمثل محطة لتجديد مشاعر العرفان والاعتزاز بما تبذله نساء ورجال القوات المسلحة الملكية، بجميع مكوناتها البرية والبحرية والجوية والدرك الملكي، من تضحيات جسام في سبيل حماية الوطن والدفاع عن وحدته الترابية، وضمان أمنه واستقراره.
وقد شكّل الأمر اليومي الملكي مناسبة للتأكيد على الأهمية البالغة التي يوليها القائد الأعلى لتأهيل وتحديث المؤسسة العسكرية، وتعزيز قدراتها البشرية والتقنية، وفق رؤية استراتيجية تجعل من الدفاع عن الوطن أولوية قصوى، مع الانخراط الفاعل في عمليات حفظ السلام والمساعدات الإنسانية الدولية.
وإذ تحيي المملكة هذه الذكرى المجيدة، فإنها تستحضر بتقدير عال تضحيات الجنود البواسل، في السهول والجبال، على الحدود وفي عمق الصحراء، المرابطين بيقظة وتفانٍ للدفاع عن السيادة الوطنية وضمان أمن المواطنين، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.