الخبر -24: منير لصفر
في خطوة وُصفت بكونها تتويجًا مستحقًا لمسار إداري وميداني حافل، صادق مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 5 يونيو 2025، على تعيين السيد الطالب بويا أبا حازم مفتشًا عامًا بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ضمن التعيينات الأسبوعية في المناصب العليا طبقًا للفصل 92 من الدستور المغربي.
ويُعد هذا التعيين اعترافًا بالكفاءة العالية التي راكمها السيد أبا حازم، ليس فقط في الإدارة العمومية، بل أيضًا في العمل الاجتماعي والمجتمعي، باعتباره شخصية وازنة داخل الفضاء الصحراوي، حيث لعب أدوارًا بارزة في تأطير العمل المدني، وتقوية الروابط القبلية، وتعزيز التماسك المجتمعي.
السيد الطالب بويا أبا حازم هو أحد أبناء قبيلة تجكانت العريقة، ويحظى بإجماع عرفي وزعامة معنوية داخل القبيلة. وقد عرف بمبادراته في الدبلوماسية الاجتماعية، حيث قاد قوافل تعريفية بالقبيلة إلى مدن مغربية كبرى مثل مكناس، ونظم أول لقاء تواصلي لقبائل تجكانت بمدينة العيون سنة 2008، ضمّ ممثلين من المغرب وموريتانيا والجزائر ومالي وأنغولا وقطر والسعودية.
وإلى جانب عمله في الإدارة، سبق أن تقلد مناصب مهمة، من بينها مدير مركزي بوزارة التضامن ومدير بالنيابة لوكالة التنمية الاجتماعية، وهي مناصب أكسبته خبرة عميقة في قضايا الإدماج، وملامسة الواقع الميداني للفئات الهشة.
وتعد المفتشية العامة داخل وزارة التضامن أحد الأجهزة الجوهرية لضمان الشفافية وحسن تدبير البرامج الاجتماعية، خصوصًا في ما يتعلق بالإدماج الاقتصادي للنساء، الأشخاص في وضعية إعاقة، والحماية الاجتماعية للأسرة والطفولة.
ويُنتظر من المفتش العام الجديد، أن يعزز آليات المراقبة الداخلية، ويرفع من نجاعة البرامج، ويواكب تنفيذ السياسة الحكومية في المجال الاجتماعي، عبر تقارير دقيقة وتقييمات موضوعية.
وقد لقي هذا التعيين صدى طيبًا في الأوساط الصحراوية، التي اعتبرته “اعترافًا بقدرة أبناء الجنوب على تحمل المسؤوليات العليا بكل جدارة”، و”رسالة ثقة من الدولة في الكفاءات الوطنية ذات الجذور الراسخة في الهوية المغربية