الخبر -24: منير لصفر
في حادثة تثير الكثير من التساؤلات حول مستوى الأمان على الطرق السريعة في المغرب، شهدت الطريق السريع قرب مدينة أمنتانوت اليوم حادثة مؤلمة حيث قامت سيارة تسير بسرعة 120 كيلومتراً في الساعة بدهس كلب بشكل مفاجئ.
السائق لم يتوقف، واستمر في طريقه، وهو ما يعكس غياب الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامة الجميع على هذه الطرق.
السائق، الذي كان يقود سيارته بسرعة قانونية تبلغ 120 كيلومتراً في الساعة، تفاجأ بظهور كلب يحاول عبور الطريق. وعلى الرغم من خطورة الموقف، لم يتمكن من تجنب الاصطدام بالكلب الذي لقي حتفه على الفور.
وقد أثار هذا الحادث قلقاً كبيراً بين السائقين الذين يعتمدون على الطريق السريع يومياً، خاصة وأنهم يؤدون ثمن تذكرة الطريق التي يُفترض أن تشمل ضمان سلامتهم.
تعكس هذه الحادثة أهمية التساؤل عن مدى التزام الجهات المسؤولة بتوفير بيئة آمنة على الطرق السريعة، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة تذاكر المرور التي يدفعها السائقون والتي يُفترض أن تغطي سلامتهم.
ولكن وجود الحيوانات، خصوصاً الكلاب، في باحات الاستراحة على طول الطريق السريع يزيد من احتمالية وقوع مثل هذه الحوادث، حيث يسهل على هذه الحيوانات الوصول إلى الطريق السريع.
السائقون الذين يستخدمون الطريق السريع بانتظام أعربوا عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مؤكدين على ضرورة تعزيز المراقبة ووضع حلول جذرية لمنع وصول الحيوانات إلى الطريق.
وأشاروا إلى أن تكرار ظهور الحيوانات بشكل مفاجئ يعرض حياتهم للخطر ويضع المسؤولين تحت طائلة المساءلة.من الضروري أن تتخذ الجهات المسؤولة خطوات فورية لضمان سلامة مستخدمي الطرق السريعة.
من بين هذه الإجراءات الممكنة تحسين البنية التحتية لمناطق الاستراحة لتقليل وصول الحيوانات إلى الطريق، بالإضافة إلى تكثيف وضع لافتات تحذيرية وإقامة حواجز على جوانب الطريق في المناطق القريبة من تجمعات الحيوانات.
في النهاية، تعتبر هذه الحادثة تذكيراً بضرورة تعزيز معايير الأمان على الطرق السريعة في المغرب.
من المهم أن تتخذ الجهات المعنية خطوات سريعة وحاسمة لحماية الأرواح وضمان أن تكون الطرق السريعة بيئة آمنة، بما يضمن طمأنينة السائقين الذين يدفعون مقابل استخدام هذه الطرق.
