الخبر -24: هيئة التحرير
تستعد مدينة باريس لاستضافة سهرة فنية استثنائية يوم 11 يناير المقبل بقاعة زينيت، احتفالاً بمرور أكثر من نصف قرن على تأسيس المجموعة الأسطورية ناس الغيوان. السهرة التي ستنطلق ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً ستعرف مشاركة مجموعة ناس الغيوان علال إلى جانب الفنانة نجاة عتابو والفنان الإعلامي محمد الريصاني، في احتفالية تجمع بين التراث الموسيقي المغربي وروح الإبداع.
وسيكون الجمهور على موعد مع حفل توقيع كتاب “كلام الغيوان بالنوتة”، وهو عمل توثيقي يتضمن أشهر أغاني ناس الغيوان مترجمة إلى اللغة الفرنسية، مرفقة بلوحات تشكيلية ومدرج موسيقي لكل أغنية. هذا المشروع الفني المتميز جاء كثمرة تعاون بين الفنان عاريف رضوان ريفق، الفنان مراد المهوري، أستاذ التربية الموسيقية عبد الكريم جلال، والرسام التشكيلي محمد دكير، تحت إشراف المايسترو علال يعلى، وبمشاركة الفنان محمد حجي.
في تصريح خاص، أوضح الفنان عاريف رضوان ريفق أن هذا الكتاب يمثل خطوة هامة لتوثيق الموروث الغيواني والانفتاح به على الثقافات الأجنبية، من خلال الترجمة وصياغة الأغاني بلغة موسيقية أكاديمية، مما يسهم في جعل هذا التراث متاحًا لفناني العالم. وأكد أن الدافع وراء هذا المشروع كان إصرار الفنان القدير علال يعلى على أهمية الدراسة الأكاديمية لتعزيز هذا النمط الموسيقي وضمان استمراريته كجزء من التراث اللامادي المغربي، على غرار فن كناوة والملحون والموسيقى الأندلسية.
وأشار المتحدث إلى أن الكتاب هو البداية فقط، حيث ستتبعه ترجمات بلغات متعددة، بهدف توسيع نطاق تأثير الموروث الغيواني عالميًا. كما أعلنت مجموعة ناس الغيوان علال عن خطط لإحياء حفلات فنية في عدة دول أوروبية، تتخللها توقيعات للكتاب الجديد.
يُذكر أن إنجاز الكتاب تم تحت رعاية جمعية اللمة للفن والثقافة، فيما تولت شركة فاسيفون ميوزك بلجيكا دعم إصداره، برئاسة عبد الناصر بنجلون.
هذه السهرة المرتقبة في باريس ليست فقط احتفالاً بتراث ناس الغيوان، بل هي أيضًا فرصة للتأكيد على أهمية صون وتطوير الموسيقى المغربية، وضمان استمرارها عبر الأجيال وفي مختلف الثقافات.