الخبر -24: هيئة التحرير
شهد جهاز الدرك الملكي، السبت الأخير، حركة واسعة في صفوف قياداته الجهوية وُصفت بـ”الزلزال”، بعد أن وقع الجنرال دوكور دارمي محمد حرمو، القائد العام للدرك الملكي، قرارات الإعفاء والتنقيل التي طالت عدداً من القيادات بعدة مدن، أبرزها طنجة والناظور.
القرارات أسفرت عن إعفاء القائد الجهوي بطنجة يعيش، والقائد الجهوي بالناظور لهبوب، وإلحاقهما بالقيادة العليا بالرباط (الكرااج). كما تم تعيين الكولونيل ماجور الملكوني على رأس القيادة الجهوية بطنجة قادماً من البيضاء، فيما أسندت مهمة قيادة الدرك بالناظور إلى الكولونيل ماجور عباد.
وتعكس هذه الخطوة، التي تأتي في سياق الحرص على تجديد الدماء وضمان النجاعة والمحاسبة، رؤية الجنرال حرمو منذ تعيينه سنة 2017، حيث اشتهر بالصرامة والانضباط في إدارة واحدة من أهم المؤسسات الأمنية بالمغرب.
وفي مقابل هذه الحركة، جددت القيادة العليا ثقتها في القائد الجهوي للدرك الملكي بجهة العيون، الكولونيل ماجور محمد القادري، الذي يشغل منصبه منذ 3 غشت 2023. وقد بصم القادري خلال عامين من المسؤولية على تجربة ناجحة ميزها الجمع بين الصرامة الميدانية والتواصل الفعّال مع المواطنين والشركاء المحليين، ما جعل حضوره محل إشادة واسعة.
القادري، القادم من قيادة المجموعة الخامسة لفيلق الدرك الملكي المتنقل بالمناطق الجنوبية، واصل نهج أسلافه بالعيون، وعلى رأسهم الكولونيل ماجور محسن بوخبزة، القائد الجهوي الأسبق، والذي يشغل اليوم منصب مدير الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، والمعروف بريادته في محاربة شبكات الفساد والمخدرات والهجرة السرية.
تؤكد هذه التغييرات أن الدرك الملكي، بقيادة الجنرال حرمو، يواصل مساره القائم على ضخ كفاءات جديدة في مواقع المسؤولية بما يعزز مناعة الجهاز ويقوي جاهزيته لمواجهة مختلف التحديات. كما أن تجديد الثقة في الكولونيل ماجور القادري بالعيون يجسد ثقة الدولة في رجال أثبتوا كفاءتهم والتزامهم بخدمة الوطن والمواطن.