الخبر -24 : منير لصفر
في مشهد أثار سخرية البعض واستياء الكثيرين، تساءلت ساكنة مدينة صفرو ومعها زوارها: “بعد شناقة اللحوم الحمراء، هل وصل الدور على شناقة حب الملوك؟”، في إشارة إلى الارتفاع غير المبرر لأسعار الكرز بالمدينة، والتي بلغت مستويات وصفها مواطنون بـ”المستفزة” و”اللامعقولة”، خصوصاً مع اقتراب انطلاق فعاليات الدورة 101 من مهرجان “حب الملوك”، أحد أعرق التظاهرات الثقافية بالمغرب.
وعبّر عدد من المواطنين، في تصريحات متفرقة، عن امتعاضهم من غلاء الأسعار، معتبرين أن ثمن الكرز، الذي يُعد رمزاً للمدينة وسبباً رئيسياً في جلب الزوار، لم يعد في متناول المواطن البسيط. وقال أحدهم: “كيف يعقل أن نحتفل بحب الملوك ونحن محرومون منه؟”، فيما أضافت سيدة خمسينية: “الاحتكار وغياب المراقبة سبب هذا الارتفاع غير المقبول”.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن ما يحدث يهدد بفقدان المهرجان لجوهره، حيث من المفترض أن يكون مناسبة لتمكين الجميع من تذوق خيرات المدينة وليس فقط فرصة لرفع الأسعار واستغلال السياح. وطالب هؤلاء بتدخل عاجل من السلطات المعنية لضبط السوق ومراقبة المضاربين.
ومع ارتفاع أصوات الغضب، يبقى السؤال مطروحًا: هل تتحرك الجهات المنظمة والسلطات المعنية لإنقاذ صورة مهرجان حب الملوك، أم أن الكرز سيتحول إلى فاكهة “لذوي الامتياز فقط” في مدينة كانت دائمًا تُعرف بكرمها وبهجتها الجماعية.