الخبر-24: سمية لصفر
تم تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية، خلال أشغال المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات التابع للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد في مكسيكو من 14 إلى 16 مارس الجاري.
وفي جلسة نُظمت يوم الجمعة، أشادت درود داليغوب، الأستاذة بجامعة روسكيلدا والخبيرة في قضايا النوع والسياسة، بالتدابير التي اعتمدها المغرب لضمان حضور وازن للمرأة داخل البرلمان. وأوضحت أن المملكة تبنّت آليات فعالة، من بينها تخصيص 60 مقعدًا برلمانيًا للنساء عبر لوائح وطنية خاصة، إلى جانب إحداث سجل خاص لتشجيع مشاركة الشباب وتعزيز مبدأ المناصفة.
وأكدت داليغوب أن هذه السياسة مكّنت العديد من الشابات من الوصول إلى مقاعد برلمانية، مما يعكس إرادة سياسية قوية لتعزيز التمثيلية النسائية، مشيرة إلى أن المغرب أصبح نموذجًا في هذا المجال، بفضل إصلاحات متواصلة تهدف إلى ترسيخ حضور المرأة في المؤسسات التشريعية.
وأشارت الخبيرة إلى أن التجربة المغربية تختلف عن بعض دول الجوار التي سجلت تراجعًا في نسبة التمثيل البرلماني للنساء، مشددة على أهمية تبني سياسات وإصلاحات جديدة لضمان مشاركة أكبر للمرأة في العمل السياسي، وحماية المكتسبات الديمقراطية التي تم تحقيقها.
ويشارك في المؤتمر وفد برلماني مغربي يضم ليلى أهل سيدي مولود (التجمع الوطني للأحرار)، نادية بنزدفة (الأصالة والمعاصرة)، عائشة الكرجي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، وهند الغزالي (المستشارة البرلمانية عن التجمع الوطني للأحرار). وسيتولى الوفد تقديم عرض مفصل عن التجربة المغربية في دعم مشاركة النساء سياسيًا، والتدابير التي تم اعتمادها لتعزيز حضورهن في الهيئات المنتخبة.
كما يركز مؤتمر مكسيكو على تعزيز المساواة بين الجنسين في البرلمانات، واستعراض التجارب الرائدة في هذا المجال، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه النساء في الحياة السياسية واستراتيجيات تمكينهن.
وتأتي المشاركة المغربية في هذا الحدث تأكيدًا على المسار التصاعدي الذي تسلكه المملكة في مجال تعزيز حقوق المرأة وتمكينها سياسيًا، كجزء من رؤية أوسع لترسيخ الديمقراطية والمناصفة داخل المؤسسات المنتخبة