منير لصفر : الخبر-24
عاد اليوم أطر هيئة التدريس إلى عملهم بعد إضراب الأمس في جو متوتر ونفسية محبطة.
فقد نجحت الوزارة في كسر حاجز الثقة فيما بينهم وزرعت التفرقة بين رفاق الأمس.
عاد أطر هيئة التدريس وكلهم يأس وفقدان الرغبة في العمل و أصبح القسم جحيما لا يطاق و أسوار المدرسة سجن ينتظر كل أستاذ فيه عقابه و انتقام الوزارة و تعنت النقابة.
عاد أطر هيئة التدريس بعد ابتزازهم و تهديدهم ومساومتهم ليجدوا أنفسهم بين مطرقة التضامن مع رفاقهم و سندان التوقيف عن العمل وتدنيس ملفاتهم المهنية.
للأسف الشديد ما هكذا تعالج مطالب الشغيلة في وزارة ليست ككل الوزارات لأن الهدف الأسمى لعملها هو بناء الإنسان وليس الجدران و الملاعب.
عاد أطر هيئة التدريس للقسم فعلا ولكن لم يعودوا للطفل الموجود في القسم فكيف سيعمل و يبدع من عقله معلق في انتظار المقصلة وقطع الأرزاق
عاد أطر التدريس ولم يعودوا فالتلميذ في القسم و الأستاذ غارق في تفكيره يعد الدقائق والساعات
هنيئا لوزارتنا الذكية و لنقاباتنا العتيدة فقد أعادت الأستاذ إلى القسم البارد ولكنها لم تعد النفوس إلى العمل الصادق.





