الخبر -24 : منير لصفر
عاد التوتر ليخيم على الأجواء في أوساط طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب، وخاصة طلبة الصيدلة، بعد تعثر صرف المنح الدراسية المستحقة عن الموسم الجامعي الماضي. ويعود هذا الاحتقان إلى عدم حصول الطلبة على تعويضات مالية تعود لفترة الإضرابات والمقاطعة التي خاضوها خلال السنة الماضية.
وأوضحت إيمان آيت بنعمر، رئيسة مجلس طلبة الصيدلة بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن الطلبة كانوا ينتظرون الحصول على منحهم المستحقة، التي تم اقتطاعها بسبب المقاطعة الشاملة للدراسة لمدة 11 شهرًا.
ومع عودة الطلبة لمقاعد الدراسة واستكمالهم للدروس والتكوينات المؤجلة، تفاجأوا بعدم صرف المنح، على عكس زملائهم في تخصص الطب.وأضافت المتحدثة أن التعويضات اليومية، التي تقدر بـ 21 درهماً لليوم، ما تزال عالقة دون توضيحات رسمية.
وأشارت إلى أن هناك أنباء عن وجود “بلوكاج” من قبل الوزير المسؤول عن قطاع التعليم العالي، عبد اللطيف الميداوي، مما زاد من حالة الغضب والاستياء في صفوف الطلبة.
هذا الوضع أثار تساؤلات حول مصير التعويضات وشفافية تدبير ملف المنح الدراسية، خاصة أن الطلبة يعتبرون أن ما تعرضوا له يشكل نوعًا من “الإقصاء” مقارنة بزملائهم.
ويطالبون بتدخل عاجل من الجهات الوصية لحل هذا الملف وضمان حقوقهم المادية والمعنوية.
ويخشى المراقبون أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى تصعيد جديد في الأوساط الطلابية، خاصة أن ملف المنح يشكل نقطة حساسة بالنسبة للطلبة الذين يعتمدون عليها بشكل كبير لتغطية مصاريفهم الدراسية والمعيشية.