الخبر -24 : هيئة التحرير
شهدت مدينة فاس، قبيل زوال يوم الأحد 12 أكتوبر 2025، انقطاعًا مفاجئًا في الماء الصالح للشرب شمل مختلف أحياء المدينة، ما تسبب في حالة من القلق والتوتر في صفوف السكان الذين تفاجؤوا بتوقف المياه دون إشعار مسبق.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن سبب الانقطاع يعود إلى عطب تقني في وحدة الإنتاج بسد إدريس الأول التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فيما لم تُكشف بعدُ التفاصيل الدقيقة حول طبيعة هذا العطب أو المدة اللازمة لإصلاحه.
وأكدت الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس-مكناس في بلاغ لها أن مصالحها تعمل بتنسيق مع المكتب الوطني على تسريع وتيرة الإصلاح وتقليص مدة الانقطاع، معربة عن اعتذارها للسكان المتضررين، ومشددة على أن الفرق التقنية في الميدان تسهر على معالجة المشكل بشكل عاجل.
غير أن التأخر في إعادة المياه إلى مجاريها، واستمرار الانقطاع لساعات طويلة وسط ارتفاع درجات الحرارة، أثارا موجة من الاستياء في صفوف المواطنين الذين انتقدوا ضعف التواصل الرسمي وتأخر إشعارهم بالانقطاع.
وأمام هذا الوضع، لجأ العديد من الأسر إلى اقتناء قنينات المياه المعدنية من المحلات التجارية، ما أدى إلى نفاذ سريع للمخزون، خصوصًا من القارورات الكبيرة ذات الأسعار الاقتصادية (5 و10 لترات)، في حين سجلت زيادة الإقبال على القنينات الصغيرة رغم ارتفاع كلفتها.
وتخشى ساكنة فاس أن يستمر الانقطاع لليوم الثاني، خصوصًا مع غياب توضيحات دقيقة بشأن توقيت عودة المياه إلى الصنابير.
وفي المقابل، وعدت الشركة بتسريع وتيرة الأشغال، داعية السكان إلى ترشيد استهلاك الماء خلال فترة الأزمة، ومعلنة عن نشر فرق ميدانية ضمن خطة عمل استباقية للتخفيف من آثار العطب وضمان عودة التزويد في أقرب الآجال.
ويأمل المواطنون أن تشمل الحلول العاجلة توفير صهاريج متنقلة أو اتخاذ إجراءات تعويضية للسكان المتضررين، في انتظار أن تُعيد الإصلاحات المرتقبة الطمأنينة إلى المدينة التي تعيش منذ ساعات على وقع عطشٍ غير مسبوق.