1winpinup1 winpinuppin up casino game

شلالات أوزود: كنز سياحي عالمي ايكولوجي ينتظر إنصافًا تنمويًا يقوي البنية التحتية.

الخبرـ24: هيئة التحرير

وسط جبال الأطلس المتوسط، تنساب شلالات أوزود على ارتفاع 110 أمتار في مشهد طبيعي أخّاذ، يجعل منها عاشر أجمل شلال في العالم، وأول منبع مائي سياحي في إفريقيا. ورغم هذه المكانة العالمية، لا تزال هذه الجوهرة البيئية تنتظر تدخلًا حقيقيًا من الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والسلطات الإقليمية، ووزارتي السياحة والداخلية، لإنقاذها من التدهور ورد الاعتبار لوجهة قادرة على لعب أدوار كبرى في التنمية، والتشغيل، والترويج للمغرب كوجهة إيكولوجية عالمية.

معلمة طبيعية بقدرات سياحية عالمية

تستقبل شلالات أوزود سنويًا، خاصة خلال فصل الصيف، أكثر من 35 ألف زائر من أوروبا وأمريكا وآسيا، ما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات الطبيعية جذبًا للسياح بالمغرب. لكن، ورغم هذا الزخم، تعاني المنطقة من ضعف في البنية التحتية، وتراجع جودة الخدمات، وقلة الاستثمارات المهيكلة، ما يعيق فرص تحول أوزود إلى منتجع سياحي متكامل قادر على تقديم تجربة سياحية متفردة ومستدامة.

جماعة أيت تكلا: إمكانيات ضعيفة وحاجيات ملحة

تقع شلالات أوزود تحت نفوذ جماعة أيت تكلا، التي تواجه تحديات كبيرة بسبب محدودية الموارد المالية والبشرية، مما يجعل من الصعب عليها الاستجابة للحاجيات المتزايدة للمنطقة. إذ تحتاج الجماعة إلى دعم عاجل من مجلس الجهة والمؤسسات المركزية من أجل تهيئة المسالك، تنظيم المرافق السياحية، تطوير الإيواء البيئي، وتحسين شروط النظافة والأمن والولوج.

*فرصة استثنائية في أفق مونديال 2030

يشكل تنظيم كأس العالم 2030، الذي ستحتضنه المملكة المغربية بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، فرصة ذهبية لربط السياحة الرياضية بالسياحة الطبيعية. ويمكن لشلالات أوزود أن تتحول إلى مزار رسمي لمشجعي المنتخبات المشاركة، خاصة القادمة نحو مراكش وفاس ،ضمن برامج سياحية موازية قادرة على تقديم تجربة مغربية أصيلة، وتوزيع العائدات السياحية خارج المدن الكبرى.

نداء من أجل الإنصاف التنموي

إن رد الاعتبار لشلالات أوزود لا يعني فقط تحسين صورة المغرب في الخارج، بل يتعلق أيضًا بتحقيق عدالة مجالية تُمكّن المناطق الجبلية من تقاسم ثمار التنمية. ولتحقيق هذا الهدف، يُنتظر من المؤسسات الوصية أن تضع برنامجًا خاصًا لإعادة هيكلة الفضاء الإيكولوجي لشلالات أوزود، يدمج البنية التحتية، التكوين المهني، السياحة المستدامة، والمحافظة على البيئة.
إن إنقاذ شلالات أوزود ليس ترفًا بيئيًا، بل ضرورة استراتيجية لإنجاح النموذج السياحي الوطني، ورافعة اقتصادية واجتماعية حقيقية لجماعة أيت تكلا وساكنتها، تستحق الاستثمار والدعم، خاصة ونحن على أبواب موعد عالمي بحجم كأس العالم 2030.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *