الخبر-24 : منير لصفر
كشف محمد البشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، عن حجم الخسائر التي يتكبدها المغرب بسبب الفساد، والذي يقدر بنحو 50 مليار درهم سنويًا.
وجاء هذا التصريح خلال حديثه عن التحديات الكبيرة التي تواجه المملكة في مكافحة هذه الآفة التي تمس مختلف القطاعات.
وأكد الراشدي أن 23 بالمئة من المقاولات المغربية تعرضت لأفعال الفساد، مما يعكس انتشار هذه الظاهرة وتأثيرها المباشر على الاقتصاد المغربي وتنافسية الأعمال.
كما أشار إلى أن المغرب لم يشهد تحسنًا ملموسًا في ترتيب مؤشر إدراك الفساد خلال العشرين سنة الأخيرة، وهو ما يعكس الحاجة إلى جهود مضاعفة لتحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال.
وعبر رئيس الهيئة عن أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين في المجتمع المغربي، سواء من الحكومة أو القطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل وضع سياسات صارمة تهدف إلى الوقاية من الفساد ومحاربته. كما شدد على ضرورة تعزيز الشفافية والنزاهة في مختلف المؤسسات لتحقيق تقدم في هذه القضية الشائكة.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال المطروح هو مدى فعالية الإجراءات المتخذة حتى الآن، ومدى التزام المغرب بتعزيز جهوده في مكافحة الفساد لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة.