الخبر -24: هيئة التحرير
أشرف عامل إقليم السمارة، السيد إبراهيم بوتوميلات، صباح يوم السبت 12 أبريل 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لموسم حصاد الحبوب البورية بمنطقة العطيف التابعة لجماعة حوزة، وذلك بحضور وفد رسمي ضم المنتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية.وتندرج هذه المحطة الفلاحية المهمة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الفلاحين، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي، وتشجيع الاستثمار في سلاسل الإنتاج الفلاحي، ضمن رؤية تنموية شاملة تستند إلى مضامين استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي تضع في صلب أولوياتها تثمين الموارد الفلاحية وتحسين دخل الساكنة القروية.وقد شهد الموسم الحالي مشاركة فعالة للفلاحين المنضوين تحت لواء تنظيمات مهنية، حيث تمت زراعة حوالي 5000 هكتار ببذور مختارة من الشعير والقمح الصلب، تمتاز بقدرتها العالية على التأقلم مع الظروف المناخية الجافة التي تميز المنطقة. ووفقًا للمؤشرات الأولية، بلغ متوسط المردودية 10 قناطر للهكتار، بإنتاج إجمالي مرتقب يناهز 30 ألف قنطار، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب على صعيد الإقليم.وتتجاوز القيمة الاقتصادية لهذا الموسم سقف 3.5 مليون درهم من حيث القيمة المضافة، كما تم خلق ما يزيد عن 7300 يوم عمل، مما يعكس الأثر الاجتماعي المباشر على الأسر الفلاحية، ويعزز من دينامية الاستقرار القروي بالمنطقة.وفي سياق دعم هذه الدينامية، عبّأت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات موارد مالية وتقنية هامة، شملت توفير 10 أطنان من بذور الشعير و20 طنًا من القمح المختار، عبر الشركة الوطنية لتسويق البذور. كما تم تخصيص غلاف مالي يفوق 6 ملايين درهم لاقتناء جرارات ومعدات حصاد حديثة لفائدة المهنيين والجمعيات الفلاحية، بهدف تعزيز الأداء التقني وتحسين جودة الإنتاج.وقد ساهمت التساقطات المطرية المسجلة هذا الموسم، والتي بلغت 35 ملم، في تحسين الظروف الزراعية ودعم الإنتاجية، ما يبشر بموسم واعد من حيث الكم والجودة.ولتعزيز هذا الزخم الفلاحي، تم إطلاق عدد من المشاريع المستقبلية الهادفة إلى تمكين شباب المنطقة من ولوج سلاسل الإنتاج والتسويق، لاسيما في مجالات تخزين وتسويق المنتوج، وتسيير المعدات، وتقديم الاستشارة الفلاحية المتخصصة.وتؤكد هذه المبادرات التزام السلطات الإقليمية، بشراكة مع وزارة الفلاحة، بالنهوض بالفلاحة المستدامة، وترسيخ أسس السيادة الغذائية، وخلق فرص واعدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، في إطار رؤية تجعل من الفلاح محورًا رئيسيًا في تحقيق التوازن التنموي بالجماعات الترابية للإقليم.