الخبر-24: إلهام بنخنفر
اختتمت مساء يوم الخميس 25 يوليوز فعاليات مهرجان كلميم في برنامجه المحلي، بإسدال الستار على السهرات الفنية المخصصة للفرق المحلية بالمدينة. وقد شهدت هذه الفعاليات إقبالا جماهيريا كبيرا، إذ توافدت أعداد كبيرة من السكان والزوار للاستمتاع بالعروض التي تعكس التراث المحلي الحساني والأمازيغي مما عكس ارتباط الساكنة بماضيها العريق وحبها الشديد لفرقها الغنائية المحلية.
امتدت السهرات الفنية على مدار الأيام السابقة، حيث قدمت الفرق المحلية عروضا موسيقية ورقصات تقليدية تعكس غنى وتنوع الثقافة المحلية. ولم يقتصر الحضور على سكان المدينة فقط، بل جذبت الفعاليات زوارا من مختلف مناطق المغرب و خارجه ،ما ساهم في تعزيز السياحة المحلية و الخارجية ودعم الاقتصاد الثقافي للمنطقة.
وقد تميز هذا السباق بمشاركة عدد كبير من الهجن المدربة، ما جعل المنافسة قوية ومثيرة للجمهور الذي تابع الحدث بشغف وحماس. وأعرب المتسابقون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث الرياضي المهم، مشيرين إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في الحفاظ على التراث الرياضي الصحراوي وتعزيزه بين الأجيال الشابة.
وعبر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالتنظيم الجيد للفعاليات وبالتنوع الثقافي والفني الذي شهدته، مشيدين بجهود الجهات المنظمة في إبراز التراث المحلي وتعزيزه من خلال مثل هذه التظاهرات.






وكان اليوم الختامي مميزا بتنظيم سباق الهجن _اللز، الذي يعد من أبرز الفعاليات الرياضية التقليدية في المنطقة. شارك فيه أجود المتسابقين من مختلف الأعمار، حيث تنافسوا في أجواء حماسية تعكس روح المنافسة الشريفة والتراث الرياضي الصحراوي الأصيل.




وفي ختام المهرجان، أُقيمت حفلة توزيع الجوائز على الفائزين في سباق الهجن، وسط أجواء احتفالية مبهجة، حيث تم تكريم المتسابقين المتميزين تقديرا لجهودهم ومهاراتهم.
ومن أقوى فقرات برنامج المهرجان ستنطلق ابتداء من يوم الجمعة 26 يوليوز السهرات الفنية الكبري والتي ستعرف مشاركة أشهر الفنانين و الفنانات من المغرب و موريتانيا في مختلف أنواع الموسيقى الوطنية والدولية.
يعد مهرجان كلميم فرصة ثمينة للتعريف بالتراث المحلي ونقله للأجيال القادمة، وتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة، ما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وإبراز غنى وتنوع الثقافة المغربية.