الخبر -24: ليلى بوصكة
في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن وجدة، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء يوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف زوجين يشتبه في تورطهما في أنشطة إجرامية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، إلى جانب التزوير واستعماله، وذلك بعد حجز كميات ضخمة من المواد المخدرة والأقراص المهلوسة.
وقد تم توقيف المشتبه فيهما في حالة تلبس، على متن سيارة خفيفة، حيث أسفرت عملية التفتيش الأولي داخل المركبة عن ضبط 3000 قرص مخدر، من بينها 2000 قرص من نوع “إكستازي” و1000 قرص طبي من نوع “ريفوتريل”، المعروف بتأثيره القوي كمؤثر عقلي.
واستمرارًا للتحقيقات، نفّذت المصالح الأمنية عملية تفتيش دقيقة داخل منزل الموقوفين، أسفرت عن حجز 3918 قرصًا مهلوسًا إضافيًا، بينها 3718 قرص “إكستازي” و200 قرص طبي مخدر، بالإضافة إلى 500 غرام من مسحوق “الإكستازي” الخام، و100 غرام من مخدر الكوكايين، وكذا كمية من الأقراص الطبية المخصصة للإجهاض، إلى جانب مبلغ مالي مهم يُشتبه في كونه من عائدات الترويج غير المشروع لهذه المواد الخطيرة.
وقد تم وضع الزوجين المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تعميق التحقيقات وتحديد كافة المتورطين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي المنظم، وكذا التحقق من امتدادات الشبكة وارتباطاتها المحتملة بجهات إجرامية أخرى داخل أو خارج المغرب.
وتأتي هذه العملية الناجحة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وحماية المجتمع من مخاطره المتعددة، خاصة في ظل تصاعد محاولات تهريب وترويج الأقراص المهلوسة بين صفوف الشباب.