الخبر -24: هيئة التحرير
ألقى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، كلمة هامة خلال اللقاء التشاوري بين مجلسي النواب والدولة الليبيين بمدينة بوزنيقة، حيث أكد المواقف الثابتة للمملكة المغربية تجاه الأزمة الليبية، مبرزاً رؤيتها الداعمة للحوار الليبي-الليبي باعتباره السبيل الأمثل لحل الأزمة.
وأشار السيد الوزير إلى أهمية احترام اختيارات الشعب الليبي وضرورة عدم التدخل في شؤونه الداخلية، مشدداً على أن دعم الخطوات التي تتخذها المؤسسات الليبية يعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في البلاد.
كما سلط السيد بوريطة الضوء على مرجعية “روح الصخيرات”، التي شهدت توقيع الاتفاق السياسي الليبي عام 2015، مؤكداً أنها لا تزال الإطار الأساسي الذي يحتاجه الليبيون اليوم لتعزيز مسار المشاورات وتحقيق التوافق. وأشاد بقدرة الشعب الليبي على اتخاذ خطوات مهمة عندما تتقدم المصلحة الوطنية على أي اعتبار آخر.
وفي سياق أوسع، أوضح السيد بوريطة أن أكثر من 80% من القضايا المتعلقة بالدول العربية تُناقش في مجلس الأمن الدولي، مما يعكس حجم التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة. وأعرب عن رفض المغرب لحل مشاكل الدول العربية ضمن أجندات دولية بعيدة عن السياق العربي، مؤكداً ضرورة أن تكون الحلول نابعة من إرادة الشعوب العربية نفسها.
وفيما يخص الأزمة الليبية، شدد الوزير على أن الحل يجب أن يكون “ليبيا-ليبيا”، بعيداً عن أي تدخلات خارجية، لضمان شرعية القرارات التي تتخذها المؤسسات الليبية. كما أشار إلى أن الحوارات الليبية لا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا في غياب التدخلات الأجنبية.
واختتم السيد بوريطة كلمته بالتأكيد على رغبة المملكة المغربية الصادقة في دعم جهود تحريك الملف الليبي نحو تسوية مستدامة تحفظ وحدة ليبيا وسيادتها، بما يعكس التزام المغرب بمبادئ الحوار والاحترام المتبادل.
تجدد هذه التصريحات التأكيد على دور المغرب الفاعل في دعم الاستقرار في ليبيا، وموقفه الثابت الداعي إلى حل سياسي قائم على الحوار والتوافق بين الفرقاء الليبيين.