فاس :مريم بوشامة
في إطار فعاليات ملتقى ربيع أكدال، نظم مجلس مقاطعة أكدال بالتعاون مع المديرية الجهوية للصحة قافلة طبية لصالح سكان المقاطعة. تم تنظيم هذا الحدث بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني وجمعية الشباب المتطوع، وذلك يوم الجمعة الساعة العاشرة صباحًا بملحقة سيدي إبراهيم، في ملعب القرب بباب الغول.
حضر هذه القافلة الطبية عبد القادر الدباغ، النائب الأول لمجلس مقاطعة أكدال، وعبد السلام الدباغ، النائب الثالث لمجلس مقاطعة أكدال ومدير الملتقى، بالإضافة إلى عدد من الأطباء المتطوعين للمشاركة في هذه القافلة.




وشهدت القافلة الطبية تفاعلًا كبيرًا من قبل المستفيدين، حيث بلغ عدد المستفيدين خلال الساعات الأولى من الصباح أكثر من 300 شخص، حيث أُجريت لهم فحوصات طبية مجانية في عدة تخصصات.
كما شهدت القافلة الطبية حضور عدد من الأطباء المتخصصين، من بينهم الدكتورة سناء الزين، المكلفة الجهوية ببرامج الأمراض المنقولة جنسيًا (السيدا) والالتهاب الكبدي الفيروسي بالمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس. تمت دعوة الدكتورة سناء لدعم الملتقى والمساهمة في تعزيز والاستثمار في رأس المال البشري للحفاظ على صحة جيدة.
وأوضحت الدكتورة سناء أن الهدف من هذا الملتقى هو تقريب الخدمات الصحية إلى المواطنين وسكان باب الغول بشكل خاص. كما نوهت بأن الملتقى يتضمن ورشات توعوية للكشف عن الفيروسات مثل التهاب الكبد الفيروسي من نوع C hépatite virale ، ومرض الزُهريّ (Syphilis) ، وفيروس نقص المناعة البشري (السيدا).
وأشارت الدكتورة سناء إلى أن الغرض من هذه الحملة هو توعية الناس وإعطائهم النصائح اللازمة، واستهداف الفئات المعنية لنشر الوعي حول أهمية الفحوصات والتحاليل الطبية. وفي حال وجود نتائج إيجابية، يتم تأكيد الإصابة ومتابعة الحالة في مستشفى الغساني أو المستشفى الجامعي الحسن الثاني. كما يتم توفير مجموعة من الأدوية المجانية لمدة ثلاثة أشهر للتخلص من المرض.
وأضافت الدكتورة سناء أن مرضى السيدا يجب عليهم التعايش مع المرض كونه مرضًا مزمنًا، ويكفي تناول حبة واحدة من الدواء يوميًا للوقاية من انتقال العدوى.






في الختام، تعكس هذه القافلة الطبية الجهود المشتركة بين الجهات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني في خدمة المجتمع المحلي، حيث تسهم في تعزيز الوعي الصحي وتوفير الرعاية الطبية المجانية للمحتاجين. إن مثل هذه المبادرات تُظهر أهمية التضامن والتعاون من أجل بناء مجتمع صحي ومتوازن. يظل الأمل كبيرًا في أن تستمر مثل هذه الفعاليات، لما لها من أثر إيجابي مباشر على حياة المواطنين وصحتهم العامة..