الخبر-24 : حمزة لصفر
بعدما حققت أغنيته “ولاء” نجاحًا واسعًا على كل من المنصات الرقمية العالمية والصحف الوطنية، يدخل الفنان المغربي عبد الله الراني المعروف بـ”مايك وان” مرحلة جديدة في مسيرته الفنية. حيث أعلن عن بدء تصوير المشاهد الثانية من فيديو كليب “ولاء” بمدينة العيون، وذلك يوم الخميس 13 فبراير 2025، بعد إنجازه للجزء الأول في يومي 8 و9 فبراير في منطقة أكفاي بضواحي مراكش. وتتميز تلك المنطقة بتنوع مناظرها الطبيعية بين الصخور والتلال القاحلة والوديان الخصبة التي تجعل من صحراء أكفاي موقعًا مثاليًا للتصوير.
يشارك في هذا المشروع فريق شاب ومميز، برئاسة مدير التصوير زكرياء رجاف الله، و المهدي أحمدي ، فيما يتولى نيمو تنسيق فرقة الرقص. وقد تم تكليف المخرج سيمو بن رشيد بإخراج الكليب، مما يعكس روح الابتكار والتجديد في العمل الفني.
تُعد أغنية “ولاء” التي صدرت في يناير الماضي البوابة الرئيسية لألبومه القادم، بعد عام كامل من العمل والبحث الدؤوب. فقد شكّل العمل الفني رسالة فريدة تُعبّر عن إحساس مايك وان العميق بقضايا الوطن، مُبرزًا أهمية وحدة التراب الوطني والعلاقة الوثيقة بين الشعب وجلالة الملك محمد السادس.
ينحدر الفنان من أصول أمازيغية وترعرع في الدار البيضاء، وقد اتخذ من اللهجة الحسانية وسيلة للتعبير في “ولاء”، في خطوة جريئة تُسلّط الضوء على تنوع الهوية المغربية. ولم يقتصر جهده على تأليف ولحن الأداء فحسب، بل قام برحلة ميدانية إلى الأقاليم الصحراوية لاستكشاف الثقافة الحسانية والتراث المحلي، مما أضفى على الأغنية طابعًا أصيلًا يعكس ثراء التراث الوطني.
تعكس كلمات “ولاء” ارتباط المغاربة بجلالة الملك محمد السادس وتؤكد على الوحدة الوطنية والاعتزاز بالانتماء للأرض. وفي تصريح خاص، أكد مايك وان أن هذا العمل الفني هو احتفاء بالروح الوطنية ورسالة إيجابية تُظهر قوة المغرب المُستلهمة من وحدته وقيادته الحكيمة.
ولا يخفى على أحد أن مايك وان يُعد من أبرز وجوه الراب المغربي، إذ تميزت أعماله السابقة مثل “موروكو” التي دعمت المنتخب الوطني خلال كأس إفريقيا، و”ملكنا خط أحمر” التي جاءت كرد على بعض الانتقادات الإعلامية، مما رسّخ مكانة الملك محمد السادس كرمز وطني لا يُمس.
بهذه الخطوات، يواصل مايك وان تعزيز الروح الوطنية من خلال موسيقى تحمل رسائل ذات معانٍ عميقة، تُعبّر عن وجدان الشعب المغربي وتُكرّم ارتباطه بوطنه وقيادته. “ولاء” ليست مجرد أغنية عابرة، بل هي إعلان صريح بحب الوطن وترنيمة توثق علاقة المغاربة بقيادتهم وترابهم.