الخبر -24: هيئة التحرير
شهدت الملاعب الجزائرية، مساء أمس، فاجعة مؤلمة تمثلت في سقوط عدد كبير من مشجعي فريق مولودية الجزائر من المدرجات العلوية خلال مباراة الفريق، ما خلف حالة من الذعر والصدمة في أوساط الجماهير، وسط دعوات بالشفاء العاجل للمصابين.
وبحسب مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الحادث وقع نتيجة انهيار جزء من الحاجز الحديدي الفاصل بين المدرجات، ما أدى إلى سقوط عدد من الأنصار من علو شاهق، وسط غياب ملحوظ لشروط السلامة والأمان داخل الملعب.
ورغم محاولة عناصر الوقاية المدنية التدخل بسرعة لإسعاف المصابين، فإن هذه الحادثة تطرح مجددًا تساؤلات حادة حول واقع البنية التحتية للملاعب الجزائرية، وغياب الصيانة الدورية والمراقبة التقنية الضرورية.
وتحولت الملاعب في السنوات الأخيرة من فضاءات رياضية يفترض أن تكون آمنة وممتعة، إلى ساحات معرضة للحوادث المأساوية، بسبب الإهمال والتهاون في تطبيق معايير السلامة، وهو ما أصبح يهدد أرواح آلاف المشجعين الذين يتوافدون أسبوعيًا لتشجيع فرقهم المفضلة.
ودعت فعاليات رياضية وجمعوية إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، وتحميل المسؤوليات لكل من ثبت تقصيره، سواء من الجهات المشرفة على تسيير الملاعب أو السلطات الرقابية، مع ضرورة مراجعة شاملة لهندسة الملاعب وضمان مطابقتها للمعايير الدولية.
وتبقى السلامة مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية حقيقية وتخطيطًا استباقيًا، حتى لا تتحول مدرجات الفرح إلى منصات للحزن والألم.
