الخبر -24: هيئة التحرير
شهد السجن المحلي بقلعة السراغنة، يوم الخميس، تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات استفاد منها أزيد من 200 نزيل، في إطار جهود تعزيز الرعاية الصحية داخل المؤسسات السجنية.
وتأتي هذه المبادرة بتنسيق بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، إضافة إلى عدد من الجمعيات الفاعلة في المجال الصحي والاجتماعي.
قدمت القافلة الطبية خدمات في تخصصات متنوعة، شملت الطب العام، وأمراض القلب والشرايين، والجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، والعظام والمفاصل، والجهاز البولي، وطب النساء والتوليد، والسكري والغدد، وطب الأسنان. كما تم إجراء 253 استشارة طبية، إضافة إلى توزيع الأدوية على المستفيدين.
وأكد أحمد بارج، مدير السجن المحلي بقلعة السراغنة، أن هذه المبادرة تندرج ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وعدد من القطاعات الحكومية، بهدف تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية داخل السجون.
من جانبه، أوضح العربي الديح، منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمراكش، أن هذه القافلة تأتي ضمن استراتيجية المؤسسة الرامية إلى توفير العلاجات الطبية وتعزيز صحة السجناء، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية في هذا المجال.
لم تقتصر الحملة على الخدمات العلاجية، بل شملت أيضًا أنشطة تحسيسية حول أهمية نمط العيش الصحي، إضافة إلى توزيع حزم نظافة الفم والأسنان على جميع السجناء البالغ عددهم 1250، وألبسة خاصة بالنزيلات، في مبادرة تهدف إلى تحسين جودة الحياة داخل المؤسسة السجنية.
وفي هذا السياق، شدد عبد الباسط حريري، ممثل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على أهمية هذه القوافل الطبية في تحسين أوضاع السجناء الصحية، مشيدًا بالتنسيق الفعال بين مختلف المتدخلين لضمان نجاحها.
بدورها، أكدت نورة الأنعامي، رئيسة جمعية “رواق للحفاظ على المكتسبات وحقوق الإنسان”، أن هذه القافلة تعكس الدور الفاعل للمجتمع المدني في دعم المبادرات الاجتماعية والإنسانية، وتعزيز حقوق السجناء في الرعاية الصحية.
تندرج هذه الحملة الطبية ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وشركاؤها، لضمان تمكين هذه الفئة من حقها في الرعاية الصحية، وتعزيز فرص إعادة إدماجها في المجتمع بعد الإفراج عنها.
ويعكس نجاح هذه المبادرة التفاعل الإيجابي بين مختلف الفاعلين، من مؤسسات رسمية ومجتمع مدني، في سبيل تحسين أوضاع السجناء، تأكيدًا على قيم التضامن الإنساني والعدالة الاجتماعية.