الخبر -24: هيئة التحرير
بمناسبة تخليد الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، ووفاءً لروحه الوطنية والتزامه التاريخي، احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، يوم الثلاثاء 6 ماي 2025، ندوة علمية رفيعة المستوى بعنوان: “مشاركة المغرب في الحرب العالمية الثانية ودوره في التحرير”، وذلك بتنظيم من مديرية التاريخ العسكري لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وبتنسيق مع المكتب الوطني لقدماء المحاربين بالدار البيضاء التابع لسفارة فرنسا بالمغرب، تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
الندوة، التي حضرها ثلة من المؤرخين والباحثين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين من المغرب وفرنسا، شكلت لحظة رمزية قوية لإحياء فصل حاسم من التاريخين المغربي والعالمي، واستحضار التضحيات الجسام التي قدمها المغرب، ملكًا وشعبًا، إلى جانب الحلفاء في معركة تحرير أوروبا من نير الاحتلال النازي.
وتطرقت المداخلات إلى عدة محاور بارزة، من بينها:
- السياق العام للعلاقات المغربية الفرنسية خلال النصف الأول من القرن العشرين؛
- دعم السلطان سيدي محمد بن يوسف لفرنسا في نداء النصر، وموقفه التاريخي في أحلك ظروف الاحتلال؛
- المجهودات العسكرية للمغرب، ودور الجنود المغاربة في معارك حاسمة بتونس وإيطاليا وفرنسا؛
- شهادات حية ومؤثرة لقدماء المحاربين المغاربة والفرنسيين حول روح الأخوة والشجاعة التي جمعتهم في ساحات القتال.
وعرفت الندوة تفاعلاً كبيرًا من الحاضرين، الذين أجمعوا على أهمية توثيق هذه المرحلة المشرقة من التاريخ الوطني، وتثمين مساهمة المغرب في بناء عالم أكثر حرية وسلمًا. كما تم التأكيد على ضرورة نقل هذه الذاكرة إلى الأجيال الجديدة، وفاءً لمن ضحوا بأرواحهم من أجل قيم الحرية والكرامة.