1winpinup1 winpinuppin up casino game

عنف الملاعب: عندما يتحول اللاعب من صانع للفرجة إلى معتدٍ على الصحافة.


الخبر -24: منير لصفر

في مشهد مؤسف يعكس غياب الروح الرياضية واحترام دور الصحافة في نقل مجريات الأحداث، تعرض عدد من الصحفيين لاعتداء من طرف لاعبي النادي المكناسي، عقب هزيمتهم أمام الدفاع الحسني الجديدي. فبدلاً من تقبل النتيجة بروح رياضية، ومد يد المصافحة للخصم والتفاعل مع الإعلام وفق القوانين المنظمة للملاعب، اختار بعض اللاعبين اللجوء إلى العنف، في تصرف مرفوض لا يمت بصلة لقيم الرياضة وأخلاقياتها.

ما يزيد من خطورة الحادث هو عدم صدور أي اعتذار رسمي من الفريق المعني، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى التزام الأندية بمبادئ اللعب النظيف واحترام دور الإعلام الرياضي. فلا يمكن بأي حال من الأحوال إنكار الدور المحوري الذي تلعبه الصحافة في إيصال الصورة إلى الجمهور، وتحليل مجريات المباريات، مما يجعل العلاقة بين الطرفين تكاملية لا تصادمية.

إن تكرار مثل هذه الأحداث يتطلب تدخلاً حازماً من العصبة الاحترافية والجهات الوصية على القطاع الرياضي، لوضع إطار واضح يضمن احترام الصحفيين أثناء تأدية عملهم، وتطبيق العقوبات القانونية اللازمة لردع مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى صورة كرة القدم الوطنية.

الرياضة أخلاق قبل أن تكون نتائج، والصحافة ليست خصماً، بل شريك في نقل متعة اللعبة إلى الجماهير. لذا، فقد آن الأوان لوضع حد لهذه الممارسات التي لا تمت بصلة لروح المنافسة الشريفة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *