الخبر-24 : هيئة التحرير
في الوقت الذي يعم فيه الفرح أجواء عيد الفطر، يعيش عمال النظافة بشركة مكومار حمرية مكناس واقعًا مريرًا، حيث يُجبرون على طرق أبواب المواطنين طلبًا لزكاة الفطر، ليس بسبب الحاجة، بل لأنهم لم يتقاضوا أجورهم المستحقة عن شهر رمضان المبارك.
هؤلاء العمال الذين سهروا على نظافة المدينة طوال الشهر الفضيل، وضحوا بوقتهم وجهدهم لضمان بيئة صحية ونظيفة، يجدون أنفسهم اليوم في موقف لا يليق بكرامتهم، محرومين من أبسط حقوقهم المتمثلة في أجورهم المستحقة.
كيف يمكن للعيد أن يكون عيدًا، بينما من يعملون جاهدين للحفاظ على نظافتنا لا يجدون ما يسد حاجتهم؟ كيف يشعرون بفرحة العيد وهم يواجهون القلق والتهميش؟
إن عدم صرف أجور هؤلاء العمال في وقت حساس كهذا، لا يعد فقط إخلالًا بحقوقهم، بل هو ظلم اجتماعي يضرب في عمق العدالة والإنصاف.
ومن هنا، فإننا نوجه نداءً عاجلًا للمسؤولين في شركة مكومار حمرية لتحمل مسؤولياتهم، والإسراع في تسوية مستحقات العمال، حتى يتمكنوا من الاحتفال بالعيد بكرامة وطمأنينة.
ختامًا، نأمل أن تصل هذه الرسالة إلى كل الجهات المعنية، وأن يتم إنصاف هؤلاء العمال في أسرع وقت، فالعدالة الاجتماعية تبدأ باحترام حقوق الفئات الكادحة، الذين لولاهم لما استطعنا نحن أن نعيش أجواء العيد في نظافة وراحة.