الخبر-24 : هيئة التحرير
عادت شواطئ المضيق ومارتيل والفنيدق هذا الموسم لتستقبل زوارها بوجه مختلف، بعد سنوات من الفوضى التي كانت تطبع فصل الصيف بسبب “احتلال” المساحات الرملية من طرف ممارسي كراء الكراسي والشمسيات.
في مشهد لافت ومطمئن، تبدو هذه الشواطئ اليوم خالية من التكتلات العشوائية للكراسي والمظلات، بعدما كانت تغطي مساحات واسعة من الشريط الساحلي، مانعة المصطافين من الاستمتاع بالشاطئ إلا بشروط مفروضة أو دفع مقابل إجباري.
التغيير هذه السنة ليس مجرد إشاعة، بل واقع ملموس يمكن معاينته على الأرض، وسط إشادة واسعة من المواطنين والزوار على حد سواء. فباستثناء بعض المحاولات المحدودة، حيث يتسلل أحد الأشخاص ليسأل بنبرة هادئة عما إذا كان الزائر يرغب في كراء كرسي أو شمسية، فإن الظاهرة التي لطالما شابت صورة السياحة في المنطقة قد اختفت تقريباً.
ويُعزى هذا التغيير الإيجابي إلى يقظة السلطات المحلية، التي يبدو أنها عازمة هذه المرة على فرض النظام واحترام حق الجميع في الاستمتاع بالشاطئ دون ابتزاز أو تضييق.
ويأمل كثيرون أن يستمر هذا النهج طوال موسم الصيف، وأن يتحول إلى ممارسة دائمة تُعيد لشواطئ الشمال جمالها الطبيعي، وتجعل من تجربة الاصطياف متاحة للجميع دون استثناء أو استغلال.
