الخبر-24 : خالد كركاز
شهد مركز الاستقبال والعناية والتوجيه في مدينة طانطان زيارة هامة لوفد من اللجنة الإقليمية، حيث اطلعوا على الخدمات والمرافق المقدمة للفئات الهشة، المتشردين، وعابري السبيل.





يأتي هذا المركز كمبادرة مجتمعية تهدف إلى دمج هذه الفئات اقتصادياً واجتماعياً، أو توجيههم نحو المراكز الوطنية المتخصصة.وقد قدم المركز مجموعة متنوعة من الخدمات التي تشمل توفير مأوى مؤقت، وجبات غذائية، ورعاية صحية أولية.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر المركز برامج تأهيلية تهدف إلى تدريب الأفراد على مهارات حرفية ومهنية تساعدهم في العثور على فرص عمل واستعادة اندماجهم في المجتمع.وتهدف زيارة اللجنة الإقليمية إلى تقييم فعالية هذه الخدمات والمرافق، والتعرف على الاحتياجات المستقبلية للمركز.
وقد أشاد أعضاء اللجنة بالمجهودات المبذولة من قبل العاملين في المركز، مشيرين إلى أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفئات الهشة.
وخلال الزيارة، تم استعراض العديد من قصص النجاح لأشخاص تمكنوا من تغيير حياتهم بفضل الدعم والتوجيه الذي قدمه المركز. ومع ذلك، لم تكن التحديات غائبة، حيث أشار مدير المركز إلى الحاجة الملحة لمزيد من الموارد المالية والبشرية لتعزيز القدرة الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات.
وتُعدّ هذه المبادرة نموذجاً يحتذى به في التكاتف المجتمعي، حيث تم ترجمة الفكرة إلى واقع ملموس بفضل مجهودات وسواعد أبناء الإقليم. هذا العمل المشترك بين الأفراد والجهات المعنية يبرز أهمية التعاون المحلي في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد اختتمت هذه الزيارة بتوصيات من اللجنة الإقليمية لتعزيز التعاون بين المركز والجهات الحكومية والمجتمع المدني، مشددين على ضرورة دعم هذه المبادرات لضمان استمراريتها ونجاحها في تحقيق أهدافها. كما تم الاتفاق على تنظيم زيارات دورية لمتابعة التقدم وتقديم الدعم اللازم.
يظل مركز الاستقبال والعناية والتوجيه في طانطان رمزاً للأمل والتضامن، مُحفّزاً للعمل الجماعي من أجل تحسين أوضاع الفئات الهشة في المجتمع. إن استمرار الدعم والتعاون سيمكن هذا المركز من الاستمرار في تقديم خدماته وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.