الخبر -24: هيئة التحرير
أعرب رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الثلاثاء، عن بالغ تقديره وامتنانه للمواقف الداعمة والنبيلة التي عبّر عنها برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين) تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك خلال مشاركته في أشغال المنتدى الاقتصادي للاستثمار والتنمية المنعقد بالعاصمة السلفادورية، سان سلفادور.
وفي كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات المنتدى، الذي نظمه برلمان أمريكا الوسطى بشراكة مع مجلس المستشارين، ثمّن السيد ولد الرشيد الموقف الثابت للبرلاسين الداعم للحقوق المشروعة والتاريخية للمغرب في أقاليمه الجنوبية، مبرزا تأييده القوي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، واصفا إياها بـ”الحل الوحيد الجاد والواقعي” لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكد ولد الرشيد أن هذا الدعم الإقليمي يمثل شهادة تقدير للدبلوماسية المغربية الحكيمة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويعكس عمق الثقة التي يحظى بها المغرب في محيطه الإقليمي والدولي، خصوصا لدى مؤسسات تمثيلية وازنة كبرلمان أمريكا الوسطى.
المنتدى، الذي افتتح بمشاركة نائب رئيس جمهورية السلفادور، فيليكس أوأويا، ورئيس البرلاسين، كارلوس هيرنانديز، شكّل منصة لتعزيز التعاون بين ضفتي الأطلسي، حيث أبرز ولد الرشيد أن العلاقات المتنامية بين المغرب ودول أمريكا الوسطى تمثل نموذجا ناجحا للتعاون جنوب-جنوب، القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأضاف أن الأقاليم الجنوبية للمملكة أضحت بفضل المشاريع التنموية الكبرى نموذجًا متقدما للتنمية الجهوية، ومركزا اقتصاديا استراتيجيا يربط إفريقيا بأمريكا اللاتينية، ما يفتح آفاقا واسعة للاستثمار والشراكة في قطاعات حيوية.
وتأتي مشاركة المغرب في هذا المنتدى بمناسبة مرور عشر سنوات على انضمامه بصفة عضو ملاحظ دائم لدى برلمان أمريكا الوسطى، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وقد رافق رئيس مجلس المستشارين وفد برلماني هام ضم عددا من المسؤولين البارزين، من بينهم الخليفة الثالث لرئيس المجلس، جواد الهيلالي، والأمينين عبد الرحمان وفا ومصطفى مشارك، إلى جانب عضو شعبة برلمان أمريكا الوسطى، أحمد لخريف، والأمين العام للمجلس، الأسد الزروالي، ورئيس الديوان، منصور لمباركي، ومدير العلاقات الخارجية والتواصل، سعد غازي.
وتأتي هذه المشاركة تأكيداً على انخراط المؤسسة التشريعية المغربية في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والانفتاح على مختلف التجمعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.