الخبر-24 : العيون
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قرر رئيس الجامعة الملكية للدراجات الاستغناء عن الصحافة الجهوية في العيون واستبدالها بمؤثري “روتيني اليومي” لتغطية مجريات طواف المغرب للدراجات.
هذا القرار غير المتوقع أثار تساؤلات حول مستقبل الإعلام الرياضي التقليدي ودوره في تغطية الأحداث الرياضية الكبرى.
أعلن رئيس الجامعة الملكية للدراجات أن التغطية الإعلامية لطواف المغرب، الذي سينطلق من العيون باتجاه طرفاية، ستكون من نصيب مؤثري “روتيني اليومي”. وأشار إلى أن المؤثرين يتمتعون بقاعدة جماهيرية واسعة وتأثير كبير على منصات التواصل الاجتماعي، ما يضمن انتشاراً أكبر وتفاعلاً أوسع مع الحدث الرياضي.
وأوضح رئيس الجامعة أن هذا القرار جاء نتيجة لتقييمات داخلية أظهرت تراجعاً في نسب قراءة الصحافة الجهوية، مشيراً إلى أن الجمهور بات يفضل متابعة الأحداث عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأضاف أن تعويض المؤثرين مادياً يعتبر استثماراً في زيادة الوعي بالرياضة وجذب جمهور جديد، خاصة من فئة الشباب.
هذا القرار واجه انتقادات حادة من قبل الصحافيين المحليين في العيون، الذين عبروا عن استيائهم من تهميش دورهم وتقليل قيمة عملهم في تغطية الأحداث الرياضية. وأكدوا أن الصحافة الجهوية لها دور مهم في تسليط الضوء على الرياضة المحلية ودعم الرياضيين من خلال تقارير وتحليلات معمقة.
من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير ملموس على كيفية تغطية طواف المغرب للدراجات، حيث سيتولى مؤثرو “روتيني اليومي” تقديم محتوى يومي مباشر وشخصي للجمهور، مما قد يغير من طبيعة التغطية الإعلامية التقليدية إلى أسلوب أكثر حيوية وتفاعلاً.
و يثير هذا التحول في التعاطي مع الإعلام الهادف تساؤلات حول مستقبل الصحافة الرياضية التقليدية ودورها في ظل تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين. و يشكل هذا القرار نموذجاً جديداً في كيفية تغطية الأحداث الرياضية، لكنه في الوقت نفسه يطرح تحديات حول الحفاظ على المهنية والموضوعية في نقل الأخبار الرياضية.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تقييم نتائج قرار تهميش الصحافة المحلية ، حيث سيراقب الجميع تبعات هذه الخطوة في تحقيق أهدافها. ومع ذلك، يبقى الدور التقليدي للصحافة في تغطية الرياضة محوراً للنقاش، ومحل تساؤل حول كيفية التوازن بين التأثير الرقمي والمهنية الإعلامية.