الخبر-24: هيئة التحرير
أكد بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، أستاذ العلوم السياسية الإسباني، أن تجديد الولايات المتحدة اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه يُعدّ “دعماً كبيراً على أعلى مستوى على الصعيد الدولي”، ويعزز الشرعية القانونية والسياسية والاجتماعية للموقف المغربي من قضية الصحراء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الخبير الإسباني أن هذا الاعتراف الصريح والواضح يكتسي أهمية خاصة في الظرفية الدولية الحالية، حيث يرسّخ مشروعية الطرح المغربي ويضع حداً للتأويلات والمزايدات.
وقد جاء هذا التأكيد خلال مباحثات رسمية جرت، يوم الثلاثاء بواشنطن، بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي ماركو روبيو، حيث جدد هذا الأخير التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
ودعا ألتاميرانو الأطراف الأخرى إلى قراءة هذه التطورات بعقلانية، معتبراً أن “التشبث بمواقف متصلبة لم يعد مجدياً”، وأن الوقت قد حان لإعطاء الأولوية للحوار والحلول الواقعية، مشدداً على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي وصفها بـ”المتَبصِّرة” و”القابلة للتنزيل الواقعي”.
كما سلط الأكاديمي الإسباني الضوء على النهضة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وما توفره من فرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات، ما يجعل هذه الأقاليم نموذجاً في الاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وتعكس هذه المواقف، وفق مراقبين، تنامي الدعم الدولي للمقترح المغربي وتقديره كحل سياسي واقعي وعملي لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء، في ظل رفض متزايد لأطروحات الانفصال التي عفا عنها الزمن