الخبر -24: هيئة التحرير
شهد اليوم الثاني من زيارة الفريق جيش تييري بوركهارد، رئيس أركان الجيوش للجمهورية الفرنسية، إلى المغرب، تطورات هامة على صعيد التعاون العسكري بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة ضمن إطار الاجتماع الثاني والعشرين للجنة العسكرية المشتركة المغربية-الفرنسية، الذي اختتم أعماله اليوم بمدينة الرباط.
في هذا السياق، ألقى الفريق بوركهارد محاضرة بعنوان: “القوات المسلحة في مواجهة تحديات تهجين الحرب” في الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة.
استهدفت المحاضرة الضباط المتدربين في السلك العالي للدفاع وسلك الأركان، بحضور نخبة من الأساتذة وأطر الكلية.
تناولت المحاضرة مفاهيم جديدة حول تطور استراتيجيات الحروب المعاصرة، حيث تزاوج الأساليب التقليدية مع الحرب السيبرانية، والمعلوماتية، وغيرها من أشكال المواجهة غير التقليدية.
وفي خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين، زار الفريق بوركهارد والوفد المرافق له ضريح محمد الخامس في الرباط.
وخلال الزيارة، ترحّم الوفد على روحي المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، ووضع إكليلًا من الزهور على قبريهما، في مشهد يجسد احترامًا وتقديرًا للتاريخ المشترك بين المغرب وفرنسا.
اختتمت اليوم أعمال الاجتماع الثاني والعشرين للجنة العسكرية المشتركة المغربية-الفرنسية، برئاسة مشتركة بين الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والفريق جيش تييري بوركهارد.
وتم خلال الاجتماع توقيع محضر يُلخّص الجوانب المتعددة للتعاون العسكري الثنائي، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز شراكتهما الدفاعية في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
تؤكد هذه الزيارة والاجتماعات المرتبطة بها الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المغربية-الفرنسية في المجال العسكري، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على الصعيد العالمي.
وتُعد هذه الأنشطة خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الوثيق وتطوير التنسيق بين البلدين الصديقين.