الخبر -24 : هيئة التحرير

تواجه الصحافة المحلية في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء تحديات كبيرة تهدد استمراريتها، وتضع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في موقف صعب. بالرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الصحافة في نقل المعلومات وتعزيز الحوار المجتمعي، إلا أن تراجع عائدات الإعلانات يشكل ضربة قوية لصمودها.
تعتبر الإعلانات أحد المصادر الأساسية لإيرادات المؤسسات الصحفية. ومع ضعف السوق المحلية للإعلان في هذه الجهة، تواجه الصحف المحلية صعوبات مالية حادة، مما ينعكس سلباً على ظروف عمل الصحفيين، الذين يعانون من تدني الأجور وانعدام الاستقرار المهني.
وفي هذا السياق، طرحت السيدة البرلمانية حياة العريش على السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل سؤال حول الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتشجيع المؤسسات والشركات المحلية على دعم الصحافة المحلية عبر الإعلانات، وكذلك حول التدابير المتاحة لإنقاذ هذه المقاولات الصحفية من الإفلاس الذي يلوح في الأفق.
إن الصحافة المحلية لا تساهم فقط في تنمية الوعي المجتمعي، بل هي أيضاً عنصر أساسي في الديمقراطية المحلية، حيث تلعب دور الوسيط بين المواطنين وصانعي القرار. لذلك، فإن دعمها يعتبر استثماراً في تعزيز المشاركة المدنية وتقوية المؤسسات المحلية.
تظل الآمال معقودة على اتخاذ إجراءات فعالة لدعم الصحافة المحلية في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، لضمان استمراريتها في أداء دورها التنموي والإعلامي في خدمة المجتمع.