الخبر-24 : يونس أقبو
تعيش مدينة أكادير، الوجهة السياحية الشهيرة بالمغرب، على وقع ظاهرة مقلقة تتمثل في انتشار أسراب من الكلاب الضالة التي تتجول في الشوارع والأزقة، في مجموعات قد تتجاوز العشرة كلاب في بعض الأحيان. هذه الظاهرة أصبحت تشكل تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية والسكان على حد سواء، حيث يتزايد القلق بشأن تأثيرها على السلامة العامة وصورة المدينة السياحية.خلال الأسابيع الأخيرة، لوحظ تزايد أعداد الكلاب الضالة في مختلف مناطق أكادير، سواء في الأحياء السكنية أو المناطق السياحية. هذه الكلاب غالبًا ما تتجول في مجموعات كبيرة، مما يثير مخاوف السكان والزوار. يُعزى هذا الانتشار إلى عدة عوامل، من بينها نقص برامج التعقيم والتلقيح، إضافة إلى تراكم النفايات التي تجذب الكلاب بحثًا عن الطعام.وباعتبارها وجهة سياحية رئيسية، تعتمد أكادير بشكل كبير على تدفق السياح من داخل وخارج المغرب. ومع ذلك، فإن انتشار الكلاب الضالة قد يُشكل عائقًا أمام تقديم صورة إيجابية عن المدينة. فالسياح غالبًا ما يبحثون عن بيئة نظيفة وآمنة، وهو ما قد يتأثر سلبًا بوجود الكلاب الضالة في الأماكن العامة، خاصة في المناطق القريبة من الفنادق والمطاعم.وأمام هذا التحدي، يجب على السلطات المحلية أن تتخذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار الكلاب الضالة. تم إطلاق حملات لجمع الكلاب من الشوارع، مع التركيز على تطوير حلول مستدامة، مثل التعقيم الجماعي والتلقيح، من أجل التحكم في أعدادها ومنع تكاثرها.إضافة إلى ذلك، نطلب من الجمعيات المهتمة بالرفق بالحيوان التدخل السريع وتقديم مقترحات للحد من الظاهرة بطريقة إنسانية، مثل إنشاء ملاجئ للكلاب وتفعيل برامج تبنيها.هذه الحلول تهدف إلى تقليل أعداد الكلاب الضالة دون اللجوء إلى القتل الجماعي، الذي يثير انتقادات واسعة ومع ذلك، فإن التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني يمكن أن يؤدي إلى إيجاد حلول فعالة ومستدامة، تضمن القضاء على الظاهرة دون المساس بحقوق الحيوانات، .