الخبر -24: منير لصفر
شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة بعض رؤساء الجامعات الرياضية، على خلفية النتائج المخيبة للآمال التي حققتها البعثة المغربية في أولمبياد باريس الأخير. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الوزارة لإعادة هيكلة القطاع الرياضي وتحقيق نتائج أفضل في المحافل الدولية.
وفي هذا السياق، يتوقع أن توجه الوزارة رسائل استفسار إلى عدد من رؤساء الجامعات الرياضية، وفي مقدمتهم منقذ حاجي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة. فقد أثارت إدارة حاجي للجامعة العديد من التساؤلات، خاصة في ظل تدهور مستوى الرياضة التي يشرف عليها، رغم توفر الإمكانيات المالية والدعم الحكومي.
جدير بالذكر أن حاجي لم يعقد الجمع العام للجامعة منذ عام 2019، على الرغم من تلقيه دعماً مالياً من الوزارة قدره 100 مليون سنتيم. وتواجه طريقة إدارته للجامعة انتقادات واسعة، إذ يسعى حاجي لقطع الطريق أمام أي مرشح محتمل لرئاسة الجامعة،
مصدر مطلع كشف أن استمرار حاجي في منصبه أصبح مهدداً، في ظل الخروقات المتكررة التي باتت تحرج الوزارة، خاصة مع تعدد الشكايات الموجهة ضده، واستمراره في مهامه رغم غياب الشرعية القانونية.
في ظل هذه الظروف، تستمر الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة في تلقي الدعم المالي من الوزارة، إلا أن غياب الحكامة في تدبير هذه الأموال يزيد من تعقيد الوضع. لم تقدم الجامعة أي تقارير مالية توضح كيفية صرف هذه الأموال العمومية، في ظل غياب تام للمراقبة من طرف المسؤولين في وزارة الرياضة، الذين يتوجب عليهم متابعة النتائج والإنجازات المحققة مقابل المنح المالية الممنوحة للجامعات الرياضية.
بات من الواضح أن التغييرات في إدارة الجامعات الرياضية باتت أمراً ملحاً لاستعادة الثقة وإعادة هيكلة القطاع، بما يضمن تحقيق نتائج أفضل في المشاركات الدولية المقبلة.