الخبر -24: هيئة التحرير
شهد مقر منظمة الإنتربول بمدينة ليون الفرنسية، اليوم الخميس، حدثًا بارزًا يعكس التقدم الذي أحرزته المملكة المغربية في مجال الأمن السيبراني، حيث جرى انتخاب عميد الشرطة الإقليمي ليلى الزوين، رئيسة مصلحة مكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة بالمديرية العامة للأمن الوطني، نائبة لرئيس الفريق الدولي لخبراء الإنتربول في مجال الجرائم السيبرانية.
وجاء هذا التعيين ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الأول لفريق خبراء الإنتربول في الجرائم السيبرانية، الذي انعقد يومي 4 و5 يونيو الجاري بمقر الأمانة العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية في مدينة ليون. وقد تم خلاله انتخاب هياكل هذا الفريق الدولي المتخصص، في خطوة تهدف إلى تعزيز فعالية التعاون الدولي في التصدي للتهديدات السيبرانية المتزايدة.
وستتولى الزوين، في منصبها الجديد، الإشراف على محور “التمكين” (autonomisation)، الذي يركز على تطوير الآليات والمساطر وخطط العمل الرامية إلى تمكين ضحايا الجرائم السيبرانية من وسائل الحماية القانونية والتقنية، وأيضًا رفع قدرات أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في البحث والتحقيق في الجرائم الرقمية.
ويعكس هذا التتويج مدى انخراط المديرية العامة للأمن الوطني في دعم الجهود الدولية لمكافحة الجريمة السيبرانية، كما يُبرز التقدم الملحوظ الذي أحرزته المملكة المغربية في هذا المجال الحساس، من خلال تعزيز قدراتها البشرية والتقنية، والانفتاح على الشراكات الدولية متعددة الأطراف.
هذا الإنجاز يكرّس مكانة المغرب كفاعل موثوق به على الساحة الدولية في مجال الأمن السيبراني، ويؤكد على أهمية دور العنصر النسوي في قيادة التحولات الأمنية النوعية على المستويين الإقليمي والدولي.