الخبر -24: أحمد الأحمدي
احتفاء بثقافة القراءة والتنمية الفكرية في الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المعرض الجهوي للكتاب والنشر في بوجدور، من تنظيم المديرية الجهوية للثقافة لجهة العيون الساقية الحمراء، تحت شعار “القراءة غذاء الفكر ونبراس للتنمية”، وذلك في الفترة من 4 إلى 12 نوفمبر 2024.
احتفى هذا المعرض بثقافة القراءة وشجّع على تطوير الفكر من خلال برنامج غني ومتنوع استهدف مختلف الفئات العمرية لتعزيز دور القراءة في النمو الفكري والاجتماعي.
وانطلقت الفعاليات في اليوم الأول بورشة في الإخراج من تقديم المخرجة المسرحية علية الطوير، وعروض تعليمية حول الكتابة والقراءة لفائدة التلاميذ من تأطير الاستاذة فتيحة بوجدور، تلتها ورشة في الامثيل للفنان المصري شهاب الدين مصطفى.
وشهدت الفترة المسائية عروضًا ثقافية للضيوف شملت ورشة للقراءة السريعة وتصفح الإنترنت، وخيمة تراثية ترحيبية بمعرض الكتاب ومهرجان المونودراما النسائية مع جمعية اولاد البلاد لفنون المسرح.
كما شهد اليوم الثاني الافتتاح الرسمي للمعرض بحضور شخصيات بارزة من المسؤولين المحليين على رأسها السيد العامل لإقليم بوجدور، حيث أُقيمت كلمات افتتاحية ومعرض للفن التشكيلي.
وتخلل الحدث فقرات غنائية وقراءات شعرية من التراث الحساني. كما تم توقيع وقراءة للكتب تقديرا للمساهمة في انجاح الحدث الثقافي:
– توقيع كتاب التراث الساحلي المغمور بالمياه واقع الابحاث واشكال التثمين تجارب من المغرب والوطن العربي مؤلف جماعي.
– توقيع كتاب كلميم ملتقى القوافل الصحراوية نظرات غربية 1783-1915 للاستاذ محمد فنيدو- بنية الخطاب السردي في القصص القراني للدكتور عبد الله الكطابي- توقيع كتاب انطولوجيا الصحراء للاستاذ محمد البوزيدي.
وتضمن المعرض ورشات تعليمية وعروضًا فنية موجهة لأطفال مركز لالة مريم من تأطير الاستاذة عائشة صيلي، إضافة إلى ندوة فكرية بعنوان “البعد التاريخي والسياسي والتنموي للصحراء المغربية تحت القيادة الرشيدة لسلاطين الدولة العلوية الشريفة”، تناولت محاور متعددة حول التنمية والسياسة في المنطقة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين.
كما ركز المعرض على أنشطة ورشات السلامة الطرقية لتلاميذ المدارس بتنظيم مؤسسة دار الأجيال، و”ورشة ساعة الحكي” من تأطير جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية”.
وشهد اليوم اختتام المعرض بحضور المدير الجهوي للثقافة السيد حمودي الفيلالي، ومدير المركز الثقافي في بوجدور السيد محمد بونيت، إلى جانب ممثلي السلطات والجماعات القروية والحضرية، وجمهور من الساكنة والإعلام. ليختتم الحفل بمشاركة مميزة الفنان الموريتاني علي ولد إيدة، الذي أضفى بأغانيه جوًا من البهجة.
بالختام: ساهمت هذه النسخة في تعزيز الدور الثقافي والتعليمي للكتاب، وإبراز أهمية القراءة في تنمية الفكر وتشكيل الشخصية، حيث اجتمعت فعاليات متنوعة شملت الورش، العروض الثقافية، الندوات الفكرية، والفقرات الفنية لتعكس قيم الثقافة والتنمية في بوجدور، وترسّخ روح القراءة كوسيلة للإبداع والتطور الاجتماعي.