الخبر-24: منير لصفر
في خطوة تعكس التزامًا واضحًا بتعزيز العرض الصحي بجهة العيون الساقية الحمراء، أشرف والي جهة العيون الساقية الحمراء وعامل إقليم العيون، السيد عبد السلام بكرات، إلى جانب الدكتور رشدي طالب، الرئيس المدير العام لمجموعة أكديطال، على تدشين المصحة الدولية العيون، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025.
وتُعد هذه المنشأة الصحية متعددة التخصصات من بين أكبر الاستثمارات في القطاع الصحي بالجهة، حيث تتوفر على قدرة استيعابية تصل إلى 210 سرير، مما يجعلها أحد أهم المراكز المرجعية لعلاج الأورام والعديد من الأمراض المعقدة.
تقدم المصحة عرضًا علاجيًا متكاملاً يشمل مختلف التخصصات الطبية والجراحية، مع تركيز خاص على علاج الأورام، وصحة الأم والطفل، وجراحة القلب، والاستشفاء المتطور. كما تضم جناحًا متقدمًا للإنعاش بـ18 غرفة، ووحدة حديثي الولادة بـ10 حاضنات، وقسمًا للعناية المركزة بـ15 سريرًا، ما يعكس عناية فائقة بمراحل العلاج الحرجة.
وتُعد المصحة الدولية العيون الأولى من نوعها في الجهة التي تعتمد الجراحة الروبوتية، مما يوفر دقة عالية وسرعة في التعافي للمرضى. كما يشمل المركب الجراحي 11 غرفة عمليات، من بينها 3 مخصصة للتنظير الداخلي، ووحدة تقنية للولادة. وفي مجال أمراض القلب، تم تجهيز وحدة الطب التداخلي بأحدث التقنيات، بما في ذلك غرفة قسطرة وقاعة لاختبارات الجهد.
حرصًا على الاستجابة الفورية لاحتياجات المرضى، تتوفر المصحة على مصلحة مستعجلات واستشارات طبية تعمل على مدار الساعة، إلى جانب مركز لتصفية الدم يضم 17 سريرًا، ومركز تصوير طبي شامل ومفتوح 24/24، ومختبر متطور للتحاليل الطبية.
يمثل مركز علاج الأورام داخل المصحة علامة فارقة في العرض الصحي بالمنطقة، إذ يوفر علاجات كيميائية وإشعاعية متكاملة عبر أجهزة متطورة، تشمل جهاز تسريع حديث وجهاز لقياس الجرعات، مع طاقم طبي متخصص في طب الأورام.
وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية مجموعة أكديطال الرامية إلى ضمان رعاية صحية ذات جودة عالية في مختلف جهات المملكة. وتضم المجموعة اليوم 36 مؤسسة صحية بـ21 مدينة، بإجمالي 4100 سرير، ويشتغل بها أكثر من 7500 مهني. ومنذ إدراجها في بورصة الدار البيضاء سنة 2022، تواصل أكديطال توسيع حضورها ومساهمتها في تطوير القطاع الصحي المغربي.
ويمثل تدشين المصحة الدولية العيون محطة محورية في تعزيز البنية الصحية لجهة العيون الساقية الحمراء، ويوفر أملًا جديدًا لسكان المنطقة في الحصول على علاج متقدم دون الحاجة إلى التنقل خارج الجهة، مما يعكس التوجه الاستراتيجي نحو عدالة صحية ومجالية شاملة.