الخبر -24: منير لصفر
احتضن المعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة، اليوم الاثنين 23 يونيو 2025، يوما دراسيا متميزا حول موضوع: “حماية الثروة الغابوية والوحيش مسؤولية قانونية وواجب وطني”، وذلك في إطار شراكة استراتيجية بين المديرية العامة للأمن الوطني والوكالة الوطنية للمياه والغابات.



وشكل هذا اللقاء محطة علمية ومهنية هامة، شارك فيها نخبة من الأطر المتخصصة، من رجال أمن وقضاة وأساتذة جامعيين ومهندسين غابويين، بالإضافة إلى أطر أمنية متدربة. وقد تميز اليوم الدراسي بمداخلات متنوعة تناولت بالتفصيل آليات التنسيق بين المؤسسات العمومية لحماية البيئة والحياة البرية، وكذا أهمية التكوين وتبادل الخبرات في مواجهة التهديدات التي تستهدف الثروات الغابوية والوحيش.
وتم التطرق، خلال هذا اليوم التكويني، إلى قضايا قانونية وأمنية حيوية، من بينها دور الشرطة والسلطة القضائية في زجر الجرائم الغابوية، وآليات تدبير المنازعات ذات الصلة، إلى جانب استعراض دور البحث الجنائي والتعاون الأمني الدولي في حماية الفضاءات الطبيعية.
كما سلطت النقاشات الضوء على أهمية التكوين المتخصص والمشترك بين المؤسسات المعنية، باعتباره رافعة أساسية لترسيخ الحكامة البيئية وتعزيز سيادة القانون في هذا المجال الحساس.
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي ضمن تفعيل مضامين الشراكة المؤسساتية بين الأمن الوطني وقطاع المياه والغابات، والتي تروم تقوية التعاون في المجالات القانونية والتقنية، بما يضمن حماية فعالة ومستدامة للثروة البيئية الوطنية.
ويؤكد هذا الحدث مرة أخرى أن حماية البيئة ليست فقط مسألة تقنية أو إدارية، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تعبئة شاملة لمختلف الفاعلين، انطلاقا من واجبهم الوطني والتزامهم القانوني تجاه الأجيال القادمة.